ترك برس

أطلقت إدارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التركية BTK، بالتعاون مع شركة سامسونغ، مبادرة "لا تمارس البلطجة الإلكترونية"، بهدف نشر الوعي وتدريب الأطفال والشباب والعائلات والأساتذة على حماية حقوقهم الشخصية الإلكترونية.

وأثبتت دراسة قامت بها جامعة "كوجايلي" في إطار المبادرة، أن أكثر من 55 بالمئة من الشباب الأتراك يتواصلون مع من لا يعرفونهم عبر الإنترنت.

وأظهرت نتائج الدراسة أن 25 بالمئة من الشباب الأتراك يتعرضون للبلطجة الإلكترونية، في حين بلغت هذه النسبة في كندا 21 بالمئة، وفي بريطانيا 20 بالمئة، في حين يفضل 36 بالمئة من ضحايا البلطجة الإلكترونية حذف التحرشات بدل الإبلاغ عنها.

وفي حديث لصحيفة حرييت، قال عمر فاتح صايان مدير إدارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن 11 بالمئة من الشباب الأتراك أخذت لهم صور محرجة ومسيئة من قبل أشخاص لا يعرفونهم ونُشرت دون إذن منهم، وأكثر من نصفهم لا يستطيعون إخبار أهلهم بما جرى لهم من بلطجة إلكترونية.

ومن جهته، ذكر سارتال شيراجي الخبير القانوني أن المشكلة الرئيسية تكمن في استخدام الأطفال للإنترنت كأداة جريمة دون وعي منهم بذلك، وأن الوالدين يستطيعون أداء دورهم في منه أو استمرار البلطجة الإلكترونية عن طريق عدم السماح لأولادهم بنشر صور دون إذن، فالأطفال يعتقدون ببساطة أن تبادل الصور دون إذن مجرد مزحة.

واضاف شيراجي أن بإمكان الوالدين أن يكونا خط الدفاع الأول ضد مخاطر استخدام الإنترنت، ويجب عليهم مراقبة استخدام أطفالهم له وحجب المواقع والحسابات الخطرة والتبليغ عن أي تهديد للسلطات المحلية.

وكان من أكثر الأمثلة مأساوية انتشار فيديو لشابة تركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من رفعها لقضية وخضوعها للعلاج النفسي إلا أن عائلتها اضطرت لتغيير مدينتها والعيش في مكان آخر.

يُعلّق شيراجي قائلًا: "فزنا بالقضية قانونيًا، وأزلنا الفيديوهات من الإنترنت، لكن العائلة لا تزال مصدومة".

وأضاف أن الأجيال القادمة ستبدأ صراعًا مع الآليات القانونية المستخدمة لهذا الغرض، على الرغم من أنّه حتى الانتصار القانوني لا يمكنه عكس تأثير بعض أفعال البلطجة

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!