متة يارار – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ يتحدث عن توقيت عملية عفرين. ففي كلمته الأخيرة، قال: "سيرى الذين يظنون أنهم شكلوا جيشًا من قطاع الطرق هؤلاء، كيف نبددهم، في أقل من أسبوع. أما بالنسبة لمنبج، إن لم تُنفذ الوعود المبذولة فسوف نحل المشكلة بأنفسنا".

الكثيرون تساءلوا عما إذا كان من الواجب أخذ هذا الخطاب على أنه عد تنازلي أم تهديد. 

في الواقع، بدأ العد التنازلي سابقًا مع عملية درع الفرات. والعمليات العسكرية الموجهة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي كانت تُنفذ في إطار خطة محددة.

المشكلة هنا هي عملية إقناع القوى الأخرى الموجودة في سوريا. أخذت هذه العملية وقتًا طويلًا، ما خلّف انطباعًا بأن تركيا تخلت عن تنفيذ عملية عفرين، لكن حقيقة الأمر ليست كذلك.

فأنقرة عملت أولًا على قطع الارتباط بين الكانتونات، وبعد ذلك شكًلت منطقة درع الفرات.

كما سعت إلى زيادة عدد عناصر الجيش السوري الحر القريبين من تركيا في إطار خطة محددة.

حاصرت القوات التركية أولًا عفرين من ثلاث جهات، وأتمت الحلقة الأخيرة من الحصار عن طريق عملية إدلب.

زادت تركيا من إجراءاتها الأمنية على الحدود من خلال الدفع بوحدات جديدة إلى المنطقة.

شرعت وحدات المدفعية بتنفيذ قصف تمهيدي قبل العملية، وفي النهاية بدأت أنقرة بانتظار انسحاب القوات الروسية من المنطقة.

بطبيعة الحال بدأ حزب الاتحاد الديمقراطي العمل بشكل مكثف من أجل كسب هذا الوقت لصالحه. فبعد عملية الرقة أرسل مقاتلين وأسلحة ثقيلة إلى المنطقة.

كما أنه بادر إلى إعداد الملاجئ تحت الأرض بهدف الاحتماء من القصف المدفعي التمهيدي.

مع الأسف في كل المراحل تجري الأعمال والتحضيرات بالتنسيق بين الطرفين. وتركيا سعت إلى استخدام هذه المرحلة بذكاء.

سوف نتابع معًا كيف ستسير الأمور.

عندما تستهدف المدفعية التركية ذات صباح قرابة مئة هدف فاعلموا أن العد التنازلي قد انتهى.

أثناء كتابة هذا المقال نفذ حزب العمال الكردستاني الإرهابي هجومًا على قواتنا في منطقة شوكورجا، من وراء الحدود بواسطة صاروخ مضاد للدبابات. وللأسف سقط شهيد وجرحى في الهجوم.

ما حدث أظهر مجددًا لماذا لم تعد التهديدات الكامنة ما وراء الحدود وراءها. يتوجب اجتثاث هذا الحزب الإرهابي من المنطقة الحدودية من أجل أمن حدود تركيا.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس