ترك برس

أشار تقرير تحليلي في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المقرر عقده في مدينة "سوتشي" الروسية في نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، مهدد بعدم الانعقاد بسبب العملية العسكرية التركية في منطقة "عفرين" السورية.

وقال كاتب المقال "فلاديمير موخين"، إن تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية على عفرين السورية، بدأ يتحقق على الأرض، حسب ما أوردت وكالة "RT" الروسية.

وحسب وسائل الإعلام، نفذت القوات المسلحة التركية ضربات واسعة على ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK)، في المنطقة المستهدفة بالعملية.

ويضيف الكاتب: يبدو أن هذا ليس سوى مقدمة لحرب كبرى تقوم أنقرة وحلفاؤها في سوريا بالاستعداد لها ضد "وحدات حماية الشعب" في شمال سوريا.

وأكّد أردوغان، خلال خطابه في البرلمان يوم 16 يناير الجاري، أن مقاتلي المعارضة السورية سوف يشاركون في العمليات العسكرية واسعة النطاق ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب (التي تعد إرهابية في تركيا). ومع مشاركتهم، سوف تشتعل المعارك ليس فقط في عفرين، إنما في منبج أيضا.

وجاء في المقال أنه ليس سرا أن "وحدات الدفاع الذاتي الكردية التي تعمل في عفرين ليس لديها سوى القليل من القواسم المشتركة مع الأميركيين.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، أرسلت روسيا، في سبتمبر 2017، وحداتها إلى عفرين، وبمساعدة من الشرطة العسكرية، نشرت مراكز مراقبة لضمان "الامتثال لوقف إطلاق النار في ما يسمى منطقة خفض التصعيد".

وهناك وحدات عسكرية روسية من الشرطة ومراكز مراقبة في منطقة منبج.

وتابع الكاتب أن تركيا، شأنها في ذلك شأن روسيا، لها مصالحها الخاصة في المنطقة.. فتركيا لها أهدافها الجيوسياسية والاقتصادية، التي هي أبعد ما تكون عن دعم وحدة سوريا.

وتركيا مرتبطة بالمحافظة على مناطق المعارضة السورية الموالية لتركيا في إدلب وحلب واللاذقية وغيرها من الأراضي التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الآن. بينما موسكو لا تزال لا تولي هذه المصالح اهتماما خاصا.

ويتوقف كاتب المقال خاصة عند إعلان عدد من الجماعات المسلحة المعارضة الموالية للولايات المتحدة ولتركيا أنهم لن يحضروا مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي. ويرى ذلك من نتائج الموقف الأمريكي والعملية التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!