ترك برس

تعيش إيهان دميركول البالغة من العمر 74 عامًا في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، وحيدةً منذ أن توفي زوجُها قبل 14 عام. قامت إيهان التي ليس لديها أي أطفال بالتبرع بكل ما تملك للدولة، من أجل إنشاء مدرسة ثانوية للتعليم المهني للفتيات.

تقول إيهان في لقاءٍ لها مع الأناضول: "لا أريد أن تبقى أيُّ فتاةٍ بلا تعليم". وبالفعل، قامت بلدية أنطاليا بإنشاء المدرسة بأموال إيهان، وسمّتها باسمها واسم زوجها. وتضمُّ المدرسة التي تقع في بلدة "غيبزه" 24 فصلًا دراسيًا.

إيهان التي تعيش وحدها، تهتم بجميع شؤونها بنفسها، إلا أنها ضعفت منذ أيام، الأمر الذي اضطر الجيران للاتصال بالدعم الاجتماعي والإبلاغ عن حالتها.

عندما علم بحالتها نائب مدير مديرية الأسرة والسياسات الاجتماعية أشرف أديب إكمان الذي عمل سابقًا نائبًا لمدير المدرسة الثانوية التي أنشئت بتبرعات إيهان، قرر نقلها إلى دار المسنين القريبة من المدرسة الثانوية، حيث ستحصل على الرعاية والراحة.

وقبل نقلها إلى الدار، ذهب بها فريقُ المديرية إلى المدرسة، فقالت لدى رؤيتها الطالبات اللواتي استقبلنها بحفاوةٍ ورحّبن بها: "أصبح لدي 1100 ابنة".

وكّلت المدرسة توزيع شهادات الفصل الدراسي الأول في العشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري، لإيهان، التي شعرت بسعادةٍ غامرة عندما أكدت لها مديرة المدرسة أنّ بناتها من طالبات المدرسة سيكنَّ إلى جانبها دائمًا. مشيرةً إلى أن طالبات قسم المرضى والمسنين سيتولّين رعايتها في دار المسنين، في حين أن طالبات قسم الجمال والعناية بالشعر سيهتمّين بشعرها، وستحضر طعامها طالباتُ قسم المأكولات والمشروبات.

بعد انتقالها لدار المسنين، أعربت إيهان عن امتنانها للطريقة التي استقبلتها بها المدرسة، ولاستعدادهم لرعايتها. تقول إيهان: "لم أرزق بأبناء، لكن أصبح لدي اليوم 1100 ابنة. لقد تبرعت لهذه المدرسة لكي أساهم في تعليم الفتيات، والآن لن تتركني بناتي وحيدة. إنني فخورةٌ بهنّ".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!