ترك برس

نقلت وكالة رويترز العالمية، عن مسؤولين أمريكيين، أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يتوقع أن يجري محادثات صعبة خلال جولة في الشرق الأوسط تشمل خمس دول بينها تركيا حيث سيدعو قادتها إلى كبح حملة في شمال سوريا.

ويواصل الجيش التركي والجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/ كانون الثاني المنصرم، عملية "غصن الزيتون" ضد المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين في منطقة عفرين السورية، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي، أن بلاده تحث الأتراك "على التحلي بضبط النفس في عملياتهم في عفرين والتحلي بضبط النفس على طول الخط عبر (الحدود) في شمال سوريا"، مشيرًا إلى أن محادثات تيلرسون ستكون صعبة.

فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية التركية قال المسؤول "إنها صعبة... الأتراك غاضبون، وهذا وقت صعب للتعامل فيما بيننا ولكننا نعتقد أنه لا تزال هناك بعض المصالح الأساسية المشتركة".

ودافع السفير التركي لدى واشنطن سردار كيليج عن عملية عفرين وانتقد مناشدة الولايات المتحدة الأتراك للحد من نطاق العملية وحث واشنطن على "وقف دعمها" لوحدات حماية الشعب (YPG)، وقال للصحفيين في واشنطن "نحن بصدد إنهاء هذا التهديد".

وفي وقت سابق، قالت البروفيسورة غولنور أيبت، كبيرة مستشاري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن عملية "غصن الزيتون تهدف لحماية حدودنا، والحيلولة دون إقامة منطقة إرهابية بجانبها".

وأوضحت كبيرة المستشارين، أن بلادها أفصحت للعالم عن أسباب القيام بهذه العملية، موضحة أن تنظيم "YPG" هو الامتداد السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، المدرجة بأوروبا وأمريكا على قوائم الإرهاب.

وشددت على أن التنظيم المذكور لا يمثل أكراد سوريا، كما أن "PKK" لا يمثل الأكراد الموجودين في تركيا. ولفتت إلى أن "YPG" استغل الحرب الدائرة في سوريا من أجل السيطرة على مساحات لا يشكل الأكراد أغلبية سكانها.

من جهته، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن عملية "غصن الزيتون" ليست ضد الأكراد أو سوريا أو حتى مدينة عفرين، وإنما ضد تنظيم إرهابي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية.

ونهاية الشهر الماضي، شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة وقف واشنطن دعمها للارهابيين في سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!