ترك برس

ناقش خبراء ومحللون، خلال برنامج "الساعة الأخيرة" على شاشة "التلفزيون العربي"، خيارات أنقرة في منطقة "عفرين" وهامش مناوراتها في ظل مشهد سوري معقد باتت أطراف الصراع فيه أقرب إلى المواجهة المباشرة.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن قوات نظام الأسد ستواجه عواقب إذا أبرمت اتفاقا مع "وحدات حماية الشعب" (YPG)، ذراع "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، ضد تركيا.

جاء ذلك في ظل تأكيدات بدخول مجموعات وصفتها أنقرة بـ"الإرهابية الموالية للنظام السوري" إلى منطقة عفرين لمواجهة عملية "غصن الزيتون"، المتواصلة منذ أسابيع، بالتعاون بين القوات التركية والجيش السوري الحر.

الباحث السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، نفى إمكانية قبول تركيا التوقف عن "غصن الزيتون" مقابل تدخل الروس وإبرام وساطة بين نظام الأسد وتركيا يعود بموجبها النظام رمزيا إلى عفرين.

وأكّد كاتب أوغلو أن تركيا ماضية في عمليتها وفق ما خُطط لها، إلا في بشرط الاستسلام وانسحاب المجموعات الكردية وتسليم أسلحتهم، إذ تسعى أنقرة لتأمين منطقة آمنة لإعادة السوريين اللاجئين في تركيا إليها.

وفي وقت سابق، أعلن متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن المجموعات الإرهابية الموالية للنظام السوري، ستكون هدفًا مشروعًا للقوات التركية حال اتخاذها خطوة داعمة للإرهابيين في منطقة عفرين السورية.

وردًا على مطالبات خارجية بشأن وقف عملية عفرين، قال المتحدث الرئاسي: "نحن لا ندين لأحد بأي توضيح، فالجمهورية التركية تقوم بالخطوات اللازمة لحماية مصالحها القومية".

بدوره، أشار المعارض السوري، أسامة أبو زيد، إلى عدة محاولات سابقة لإصلاح العلاقة بين الجيش الحر و"قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكّل "YPG" عمودها الفقري، ومنها:

جولة المفاوضات التي جرت على الأراضي التركية عام 2005 برعاية وزارة الدفاع الأميركية والبيت الأبيض.

جولة أخرى استمرت لمدة أربعة أشهر، حينما ذهب وفد من الجيش الحر إلى مدينة عين العرب (كوباني) مفاوضا قوات قسد، على الانسحاب من 14 قرية عربية تم احتلالها من جنوب عفرين، وعودة 400 ألف نازح إلى قراهم، ومن ثم مشاركة الجيش الحر في معركة تحرير الرقة.

وأضاف أبو زيد أن القوات الكردية لم تلتزم بوعودها وأدخلت قوات الجيش الروسي لأراضيها، وأن سياستها هي من قادت الجيش الحر للدخول في عملية غصن الزيتون وليس تبعيته لتركيا، لافتا إلى أن قوات المقاومة الشعبية التي يتردد عن نية دخولها عفرين هي ميليشيات إيرانية وتمثل شكلا من الاحتلال.

ورأى المعارض السوري أن جميع الحلفاء تخلو عن القوات الكردية، فالنظام يبتزهم غير أنه لا يجرؤ على دخول عفرين، وروسيا انسحبت من قواعدها العسكرية هناك، وأميركا غير مستعدة لأن تدافع عمن باع تحالفه معها لإدخال الجيش الروسي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!