ترك برس

عانت إسطنبول في تسعينيات القرن الماضي من أزمة كبيرة في المياه، لدرجة أنها لم تصل إلى البيوت إلا مرتين في الأسبوع، وكان الناس يقفوا طوابير ليُعبّئوا جوالين الماء.

وعندما استلم الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، في ذلك الحين منصب رئيس مجلس بلدية إسطنبول عام 1994، درس هذه المشكلة وسبل حلّها. وأوعز إلى شركة "إيسكي" (İSKİ) التي أنشئت في عام 1981 بهدف إدارة عملية توزيع المياه في إسطنبول، بإجراء دراسة ميدانية عن:

لماذا لدينا مشكلة في الماء؟

تبين بعد إجراء الدراسة أن سبب المشكلة هو وجود أربعة سدود فقط في إسطنبول، وعند امتلائها لا تكفي لحاجة مدينة إسطنبول من المياه.

تمّ لاحقًا حساب العدد اللازم من السدود لكفاية سُكّان إسطنبول من المياه،وتبيّن أنها بحاجة إلى 11 سدًّا، حتى يكتفي السكان وتحل مشكلة أزمة المياه.

كانت أهم خطوات حل المشكلة هي بناء سدود إضافية، بحيث لو قل معدل اﻷمطار عن الطبيعي،فالمخزون الاحتياطي الموجود في السدود سيؤدي المهمة بحيث لا تنقطع الماء عن السكان.

ومنذ ذلك التاريخ لم تنقطع الماء، ولو ليوم واحد عن إسطنبول. رغم احتياجاتها الكبيرة من الماء والطاقة أيضًا بسبب تضاريسها وعدد سكانها الكبير. فقد وفرت السدود حلًّا لمشكلتي الماء والكهرباء.

ووصل عدد السدود في تركيا إلى 579 سدا، ومُعظمها صخري أو ترابي بقدرة تخزينية كاملة تبلغ 651 كيلومترا مكعبا. يضاف إلى ذلك أن هناك 210 سدود تقريبا قيد اﻹنشاء.

موارد تركيا المائية

توجد في تركيا أكثر من 120 بحيرة طبيعية، و579 بحيرة صناعية، كما توجد ينابيع معدنية وعلاجية أهمها ينابيع بورصة العلاجية، وينابيع هارونية في ولاية أضنة.

تعد تركيا منبع لنهري دجلة والفرات، وهي منبع لنهري كور وكورا اللذين يجريان في جورجيا،ولنهر آراكس الذي يشكل الحدود بين تركيا وأرمينيا.

ويُعد النهر اﻷحمر "كيزيل إرماك" أطول أنهار تركيا، وينبع من السفح الجنوبي لجبل "كيزيل داغ" (الجبل الأحمر). وينبع من تركيا كل من نهر "ساريسو" الذي يجري في إيران،ونهر الزاب الكبير.

وتركيا بلد الحوض الأسفل لمجرى نهري "ماريتسا" و"توندزا" اللذين ينبعان من بلغاريا، وهي أيضا الحوض اﻷسفل لنهر "أردا" الذي ينبع من اليونان، ونهر "أورونتس" الذي ينبع من سوريا.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!