خاص ترك برس

أقامت شعبة "شانلي أورفا" لمنظمة "إيتيم بيرسان" ندوة بعنوان "تعليم الأطفال السوريين" تناولت من خلالها تعليم الأطفال والشباب السوريين ومنع تعرضهم للأذى، وذلك في صالة "شاعر ونبي" في مدينة شانلي أورفا.

وقد افتتح رئيس شعبة شانلي أورفا البرنامج بخطاب رحب فيه بالحضور ومن ثم أكمل السيد "شكري كولوكوسا" مساعد المدير العام لمنظمة إيتيم بير سان في تركيا، فأشار إلى أنه من الواجب على كل إنسان يمتلك ضميراً أن يساعد أحباءه ويتبناهم ويساندهم فقال: "الحياة ليست شيئا يمكن توفيره، الحياة هي شيء يستخدم من أجل قضية أو يضيع من أجل الرغبات والخرافات، وما نطلق عليه الحياة تعطى للإنسان ليتم اختبارها، واللحظة التي نعتقد أننا يجب أن نعيش فيها، هي ذاتها التي ندرك بها أننا فانون، لذا يجب أن نكون يداً واحدة لأننا الدرع العملاق للإسلام، ويجب أن نكون ضامنين العدالة للجميع، والجناح المناضل للمضطهدين، وجزء من الناس الذين لا يقف أحد معهم".

 وتابع كولوكوسا: "أولئك الذين قاموا تقليديًا ببناء خريطة لكل قرن، والذين وسّعوا أبوابهم الرأسمالية التقدمية بسبب الأزمات التي أنشؤوها بطرق احتيالية لا يعرفون أن خرائطنا هي قلبنا، ونقول لهم لن تستطيعوا إبقاءنا ضمن حدود أوراقكم واتفاقياتكم".

وذكر كولوكسا أن نحو 3.5 مليون سوري في تركيا حيث قال: "اليوم هناك ما يقرب من 3.5 مليون السوريين في تركيا، وهم منتشرون في 81 مدينة، من هؤلاء يوجد حوالي 470 في "شانلي أورفا" مدينة الأنبياء، هؤلاء الناس هم ملتمسو لجوء في شانلي أورفا التي تحيطهم بالمرحمة والعطف، هذه هي النوايا الحسنة والرحمة والكرم والإنسانية والمكانة الإسلامية"، وتابع "ومن بين السوريين الذين في تركيا يوجد نحو مليون من الأطفال دون سن 18".

بعد ذلك أعرب أحد أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة "حرّان" الأستاذ المساعد "أحمد كايا" عن أن أوروبا تتبع سياسة الباب المغلق ضد السوريين الذين يحاولون اللجوء إلى الدول الأوروبية.

فقال السيد كايا: " الناس الذين ليس لديهم سلامة الحياة والممتلكات في بلدانهم، حاولوا اللجوء إلى البلدان الأوروبية لكنهم ألقوا بهم ضمن السياج الأوروبي واتبعوا معهم سياسة الباب المغلق، وفتحت تركيا ذراعيها لهم من خلال تطبيق سياسة الباب المفتوح مع الوطن واستيعابهم، وقد ولد مايقارب 200 ألف طفل سوري في تركيا خلال الفترة من بداية الأزمة السورية، ولتجنب جيل ضائع، ومن أجل ضمان التماسك الاجتماعي والثقافي في تركيا، ومن أجل منع إساءة معاملة الأطفال على الإطلاق يجب تمكين فعالية الأطفال والشباب السوريين من خلال العملية التعليمية".

وكان قد حضر الندوة مفتي مدينة أورفا السيد "إحسان آشّك"، وعن منظمة إيتيم بير سان رئيس شعبة شانلي أورفا "إبراهيم جوشكون"، ونائب مسؤول شانلي أورفا "بصري دمير"، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات والنقابات السورية، والمنظمات التركية، والعديد من وسائل الإعلام.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!