ترك برس

تناول تقرير تلفزيوني في قناة الجزيرة القطرية، إنتاج "عسل الصنوبر" الفريد في ولاية موغلا التركية (جنوب غرب)، والمكانة العالمية البارزة التي تحتلها تركيا في قطاع النحل.

وتنتج تركيا  أكثر من مئة ألف طن من العسل سنويا، مما يجعلها ثاني أكبر منتج للعسل في العالم بعد الصين. وتعتبر "موغلا" أكثر المحافظات إنتاجا للعسل، وتعد أكبر منتج في العالم لنوع يسمى عسل الصنوبر.

ولئن حرمت جبال مدينة مرمريس التركية السياحية الشهيرة قراها من الرعي والزراعة بسبب وعورتها، فقد منحت أشجار الصنوبر البري التي تكسوها سكانها نوعا مختلفا من العسل تهيمن تركيا على نحو 90% من إنتاجه العالمي، ويشكل دخلا رئيسيا لآلاف العائلات التي احترفت هذه المهنة عبر الزمن.

ويقول "حُسين آيدان"، رئيس جمعية منتجي العسل في تجمع قرى منطقة عثمانية بمرمريس "لدينا نحو ستة آلاف عائلة عضو باتحاد منتجي العسل في محافظة موغلا، وهي موزعة على أكثر من ثلاثمئة قرية، وتملك نحو مليون خلية تنتج 75% من عسل الصنوبر بتركيا".

https://www.youtube.com/watch?v=QP7sPD-nmI8

ويختلف عسل الصنوبر عن باقي الأنواع لعدم اعتماد النحل فيه على رحيق الأزهار، بل على حشرة تسمى محليا دودة البصرة تمتص عصارة أغصان الشجرة وتحولها لمادة حلوة تقوم مقام الرحيق، وتخزنها في غلاف قطني تفرزه على جذوع أشجار الصنوبر.

وفي وقت سابق، أشاد رئيس اتحاد النحّالين في العالم فيليب مكابي، بالمُنتج التركي من عسل النحل، مُعربًا عن إعجابه الشديد بدعم حكومة البلاد لأنشطة النحّالين. وقال إن "المُنتج التركي من عسل النحل ذو جودة عالية".

وأشار مكابي إلى "أهمية الدعم الذي تقدمه الحكومة التركية للنحّالين بهدف تطوير القطاع بشكل أكبر وإنتاج أنواع فاخرة من العسل الطبيعي الصافي".

وأضاف: "قد تكون تركيا هي الدول الوحيدة في هذا الإطار، فأنواع العسل المنتجة لديها تتمتع بجودة عالية، وخاصة عسل الصنوبر الذي يتم انتاجه في موغلا".

وأوضح مكابي أن "هناك مشكلة عالمية كبيرة جدًا من حيث إنتاج العسل الممتاز"، معربًا عن اعتقاده أن عسل الصنوبر المنتج في هذه المنطقة "لا يباع بالقيمة التي يستحقها".

رئيس اتحاد النحالين في العالم (يضم 6 ملايين مربيًا للنحل من دول مختلفة)، دعا الجميع إلى زيارة تركيا للمشاركة في المؤتمرات والندوات الخاصة بهذا القطاع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!