ترك برس

أظهرت نتائج دراسة أجريت مع أكثر من 1500 شخص ونشرت مؤخرًا، أن اﻷتراك يحبون المزاح ويفضلون النكات التي تخيفهم أكثر من غيرها.

طرحت الدراسة على المستطلعة آراؤهم سؤال: "أي نوع من النكات تضحكك أكثر؟". فأجاب 14.1 بالمئة باختيار "النكات التي تخيفنا"، بينما أجاب آخرون بنسبة 14.1 بالمئة أيضا "النكات الهاتفية".

واختار ما نسبته 8.1 بالمئة من المشاركين: "النكات التي تنطوي على أسماء مستعارة"، فيما أجاب 10.3 بالمئة بتفضيلهم "النكات البذيئة"، وقال 3.5 بالمئة إنهم يحبون "النكات العملية".

من ناحية أخرى، قال 49.8 بالمئة من المشاركين إنهم يضحكون من النكات اﻷخرى. في حين اتضح أن اﻷتراك يردون بسلبية واضحة عندما يقول شخص ما نكتة غير مضحكة أبدا.

وتبين أن 37.5 بالمئة من المشاركين في الدراسة لا يترددون في إخبار الآخرين أن نكاتهم ليست مضحكة، في حين قال 26.5 بالمئة إنهم سيضحكون، وقال 19.5 بالمئة إنهم يضحكون على أية حال.

وفي سياق متصل، قال 16.5 بالمئة من المشاركين في الدراسة إنهم سيسخرون من الشخص الذي قام للتو بمزحة سيئة.

وتعد نكات الهاتف واحدة من النكات الأكثر شيوعا بين الشعب التركي، فقد قال ما مجموعه 75.5 بالمئة من المشاركين إنهم أجروا مكالمات هاتفية فكاهية لشخص ما، أو أنهم كانوا ضحية لنكات الهاتف.

ما هو أصل كذبة نيسان؟

تنتشر هذه الكذبة في غالبية دول العالم، وذهب كثيرون إلى أنها تقليد أوروبي قائم على المزاح. ويعود أصل هذه الكذبة إلى واحدة من ثلاث روايات.

وحسب الرواية الأولى، فقد ظهرت هذه العادة في فرنسا،عندما قام شارل التاسع بتعديل التقويم الذي كان يبدأ بعيد رأس السنة في يوم 21 آذار/ مارس وينتهي في اليوم اﻷول من نيسان/ أبريل، وبعدها يتبادل الناس الهدايا بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة.

ومع ذلك ظل البعض يحتلفون برأس السنة في شهر نيسان مما جعلهم معرض للسخرية من قبل الآخرين، وعلى ذلك تطورت الفكرة لما عرف لاحقا بـ "كذبة نيسان"

أما اﻷصل الثاني للكذبة، فهو عيد جميع القديسين الذي نشأ في القرون الوسطى، وكان في هذه الفترة وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول، فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من أجلهم، فنشأ في ذلك الحين عيد المجانين أسوة بعيد القديسين.

وأما اﻷصل الثالث فقصته أكثر مأساوية ولم تثبت تاريخيا. فعند سقوط اﻷندلس،خرج الصليبيون ونادوا بأن من أراد النجاة بنفسه وأهله وماله فليذهب إلى الشاطئ فإن سفنا كبيرة قدمت من المشرق لتأخذ من تبقى من المسلمين.

وتقول الرواية إن كثيرا من المسلمين صدقوا وذهبوا إلى الشاطئ، وهناك كانت الخديعة حيث أحاط بهم الصليبيون من كل جانب وأعملوا السيوف في رقابهم، وذبحوا النساء والرجال والكبار والصغار، حتى احمرت مياه البحر من دمائهم، وكان ذلك في يوم 1 نيسان.

وإضافة إلى عدم ثبوت هذه الرواية تاريخيا، فإن هذا التقليد لا يحتفل به في إسبانيا أصلا، وتحديدا في هذا الشهر نظرا لأسباب دينية مع تزامن احتفالاتهم بأسبوع الآلام أو الأسبوع المقدس "لا سيمانا سانتا".

ورصدت صحيفة واشنطن بوست اﻷمريكية قائمة بجميع النكات التي انتشرت عبر الإنترنت في 2018 عن كذبة نيسان، والتي تتنوع ما بين اﻷخبار الكاذبة وكذبات متعلقة بشركات التكنولوجيا، وإطلاق عملات وهمية، باﻹضافة إلى كذبات متعلقة بعلامات تجارية شهيرة.

وكان من أشهر الكذبات إعلان شركة أمازون العالمية، عن نيتها إقامة مقرها الجديد على سطح كوكب المريخ.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!