ترك برس

أكد محللون عسكريون أن الإعلان عن تسريع وتيرة تسليم منظومة الدفاع الروسية إس 400 لأنقرة دليل على استقلالية القرار التركي، ويوجه رسالة حول حالة العلاقة بين موسكو وأنقرة في الوقت الحالي.

وقال مسعود حقي جاشين أستاذ العلاقات الدولية في أكاديمة القوات الجوية التركية وجامعة أوزيين، إن قرار موسكو بتسريع تسليم أنظمة S-400 بناء على طلب تركيا يوضح أن موسكو تتعامل مع احتياجات أنقرة  بوصفها مسألة مهمة.

وأضاف جاشين في حديث لإذاعة سبوتنيك تورك، أن حصول تركيا على المنظومة الروسية يثبت أن تركيا دولة ذات سيادة وأنها تتخذ قرارات مستقلة فيما يتعلق بقدرات الدفاع الجوي، مشيرا إلى منظومة إس 400 ستصبح عنصرا قيما في النظام الدفاعي التركي وستلعب دورا مهما في الدفاع عن أول محطة للطاقة النووية في تركيا.

وفي تعليقه على بدء العمل في بناء محطة الطاقة النووية أك كويو في مدينة مرسين التي تبنيها شركة روس أتوم الروسية، قال جاشين إن هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار يشير إلى مستوى جديد في التعاون بين روسيا وتركيا ، يتخطى مجرد التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي.

وأشار المحلل التركي إلى أن تركيا لم تستطع الحصول على على الطاقة النووية من الغرب على الرغم من طلبها على مدى السنوات الستين الماضية، ومن هنا جاءت موافقة روسيا على بناء المحطة النووية فرصة تاريخية لتركيا، وستساعد على تحسين العلاقات بين البلدين وتعزيز الثقة المتبادلة.

وشارك الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في تدشين محطة "أك كويو النووية التي ستنشئها روسيا في مدينة مرسين جنوب تركيا، وذلك خلال زيارة الرئيس الروسي لتركيا يوم الأربعاء الماضي.

ومن شأن هذه المحطة أن تلبي 10% من احتياجات تركيا من الطاقة الكهربائية، وستبنى لتستمر دورتها التشغيلية لمدة ستين عاما، ومن المقرر أن تنتهي أعمال بنائها عام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

من جانبه اعتبر المحلل السياسي علي فايق دمير من جامعة "غالاطة" إن التعاون في مجال الطاقة بين موسكو وأنقرة جزء لا يتجزأ من علاقاتهما الثنائية، لافتا إلى إن مشرع محطة أك كويو سينقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد من الثقة المتبادلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!