ترك برس

يشهد قسم اللغة العربية في جامعة إسطنبول إقبالا كبيرا من قبل الطلاب الأتراك الراغبين في تعلم اللغة العربية، لا سيما بعد الانفتاح التركي الأخير على العرب.

وإليكم تجربة فتاة من جامعة إسطنبول مع اللغة العربية، التي روتها بنفسها في قناة "رسائل النور" على موقع يوتيوب.

أمينة كيمياء ياشار، فتاة تركية من إسطنبول، تدرس في كلية اﻹلهيات بجامعة إسطنبول، وتعشق اللغة العربية، وتتحدث عن تجربتها قائلة: "أود أن أستهل حديثي إليكم بسؤال، هل تتصورون أن اﻹنسان ممكن أن يتنفس دون أن يحب اللغة العربية؟".

وتقول ياشار: "إن اللغة العربية تمسك بنا من أعمق فكرة في أفولنا، وتجبرنا على الوقوع في حبها، ﻷنها أيضا لغة الحب، فسر الحب في اكتشاف أسراره و جمالياته وحزنه وفرحه وانتصاراته وهزائمه، وكلها محببة إلى النفس على الرغم من صعوبتها".

https://www.youtube.com/watch?v=9ZOMGcrtq1o

وتصف ياشار اللغة العربية قائلة: "هي كون مليء بمعالم تتعانق وتزداد ارتباطا بنا، سواء انتفعنا بها أو غلبنا تقصيرنا تجاه الفوز بكنوز ذلك الكون الممتع".

وتتحدث عن تجربتها مع اللغة العربية: "وأنا كما قلت لكم في بداية كلامي إنني أدرس في كلية اﻹلهيات، وقصتي مع اللغة العربية بدأت قبل أربع سنوات تقريبا، وكما تتوقعون أنني وجدت صعوبة كبيرة جدا في البداية، حتى ظننت أنني لن استطيع أن أتعلمها".

وتكمل ياشار: "في أحد اﻷيام، كنت جالسة لوحدي، فحاولت أن أتحدث مع نفسي باللغة العربية، الصورة فجأة، بدأت تتغير أمامي، فاللغة العربية بدت لي بصورة جسمانية لا تحيط بها الكلمات لوصف جمالها، وأشارت إلي بطرف عينها، وتبسمت إلي".

وتؤكد ياشار أنها منذ ذلك اليوم، بدأت تعشق اللغة العربية، وتتابع: "طبعا الناس عندما يرونني من حيث كوني فتاة تركية وعاشقة للغة العربية، يتعحبون و يسألون: لماذا تحبين اللغة العربية؟ ما هو السر؟".

وتجيب ياشار: "صراحة أنا هنا أتعجب من التعجب! وأقول لهم: حيث أرى جمالا لا أستطيع أن أتجاهله، وعلاوة على ذلك، فإن السر موجود في اللغة العربية، بل هي السر  ذاته".

وتختم ياشار بقولها: "في نهاية اﻷمر لا يستطيع الإنسان أن يمنع نفسه من أن يقول: يا خالق هذه اللغة سبحانك سبحانك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!