ترك برس

قال السفير الروسي في أنقرة إن العلاقات الروسية التركية تتقدم بسرعة كبيرة، مع استعداد البلدين لتحضير عام 2019 كسنة ثقافية تركية روسية.

وبحسب ما أعلنه السفير الروسي "أليكسي يركوف" في حديثه مع وكالة الأناضول التركية فإنه يجري حالياً تحضير برنامج مكثف للأنشطة الثقافية في كلا البلدين للعام المقبل.

وأضاف "يركوف": "هذا يعني أن عام 2019 سوف يكون عام الثقافة التركية في روسيا فضلاً عن عام الثقافة الروسية في تركيا... حجم تجارتنا الثنائية آخذ في الارتفاع، ووصلنا إلى مستوى ما قبل الأزمة في علاقتنا، وفي الحقيقة فإن علاقتنا تقف عند نقطة أفضل".

وبحسب المعهد التركي للإحصاء "تورك ستات" فإن واردات تركيا من روسيا بلغت 19.5 مليار دولار في العام الماضي في حين بلغت صادرات البلاد إلى روسيا 2.7 مليار دولار.

بدأت الدولتان تطبيع العلاقات بعد أزمة سقوط الطائرة الروسية المقاتلة Su-24M بواسطة طائرة مقاتلة تركية من طراز F-16 في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015.

تجدر الإشارة إلى أن "أليكسي يركوف" رئيس قسم إدارة الأزمات في وزارة الخارجية الروسية سابقاً، حل محل "أندري كارلوف" السفير الروسي السابق الذي اغتيل في معرض للفنون في العاصمة التركية أنقرة بتاريخ 19 كانون الأول/ ديسمبر 2016.

وأشار السفير الروسي إلى أن الدولتين بدأتا العمل في مشاريع استراتيجية مثل محطة الطاقة النووية "أك كويو" وخط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الطبيعي.

وفي الشهر الماضي، حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حفل وضع حجر الأساس لمحطة الطاقة النووية "أك كويو" في ولاية مرسين جنوب البلاد.

حيث ستقوم الوكالة الروسية الدولية للطاقة النووية "روزاتوم" ببناء محطة أك كويو التي تتكون من أربع وحدات تبلغ قدرة كل منها 1200 ميغاواط.

كما يعد مشروع "السيل التركي" خط أنابيب مباشر من روسيا إلى تركيا بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من سعة الغاز الطبيعي المخصصة للاستخدام في تركيا، في حين يتم التخطيط لخط آخر بنفس القدرة لتلبية احتياجات أوروبا.

وقال يركوف: "في العام الماضي، حققنا رقماً قياسياً جديداً من حيث عدد السياح الروس الذين زاروا تركيا، وهذا العام سوف نتجاوز ذلك الرقم".

وبحسب المعهد التركي للإحصاء "تورك ستات" فإن عدد المواطنين الروس الذين زاروا تركيا في عام 2017 بلغ 4.7 مليون بزيادة وصلت إلى 850 ألف زائر عن العام السابق.

ونوه يركوف إلى أن المناقشات الجارية حول نظام التأشيرات بين البلدين قائلاً: "إن مسألة الإعفاء من التأشيرة ليست مسألة بسيطة، وأعتقد أنه في نهاية هذه العملية سوف يكون لدينا على الأرجح تطورات إيجابية تصب في مصلحة البلدين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!