ترك برس

علّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تصريحات ووعود الأحزاب التركية المعارضة بشأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في تركيا يوم 24 يونيو/ حزيران الجاري.

أردوغان ندّد بـ"الذين استكثروا نداء الله أكبر" على مآذن تركيا طيلة سنوات عديدة، معتبرا أن حزب "الشعب الجمهوري" (CHP) المعارض "عرقل على مدى أعوام حملات النهضة" ويمارس اليوم "حسابات جديدة للتدمير".

وتستعد تركيا لخوض انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو/حزيران الجاري.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان (عن حزب العدالة والتنمية)، و"محرم إنجة" (عن حزب الشعب الجمهوري)، وصلاح الدين دميرطاش (عن حزب الشعوب الديمقراطي)، و"تَمَل قَره مُلا أوغلو" (عن حزب السعادة)، و"دوغو برينجك" (عن حزب الوطن)، ومرال أقشنر (عن حزب إيي).

جاءت تصريحات أردوغان ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، خلال تجمع جماهيري لحزبه "العدالة والتنمية" بولاية "قوجه إيلي" شمال غربي تركيا.

وقال أردوغان: "أولئك الذين استكثروا نداء (الله أكبر) على مآذننا في تركيا طيلة 18 عامًا، يقومون اليوم بحسابات جديدة لممارسة الضغوط والتدمير والهدم".

وأضاف أن حزب "الشعب الجمهوري" "عرقل على مدى أعوام الحملات والجهود الرامية إلى تحقيق النهضة والتنمية في تركيا". ولفت إلى أن القائمين على الحزب المذكور حوّلوا الأذان من العربية إلى التركية، ويزعمون أن افتتاح مدارس الأئمة والخطباء "يعدّ إسرافًا".

"تتريك الأذان"

بعد وفاة مؤسس الجمهورية التركي مصطفى كمال أتاتورك، عمد خليفته عصمت إينونو إلى إصدار قرار برفع الأذان في المساجد باللغة التركية.

وطارد إينونو، الذي ترأس حزب الشعب الجمهوري في تلك الفترة، بالسجن والنفي كل إمام ومؤذن يخالف تعليماته ويرفع الأذان باللغة العربية.

وأعدم في عهده الكثير من المؤذنين وغصت السجون بآلاف الأئمة عدا آلاف آخرين اختاروا المنفى هربا بدينهم، وآخرين كثيرين وجدوا أنفسهم في مصحات نفسية بأمر من السلطة الحاكمة.

وأمام الرفض الشعبي التركي العارم لتتريك الأذان أجبر رئيس الحكومة عدنان مندريس -أحد قادة العلمانية في خمسينيات القرن الماضي- على إعادة رفع الأذان بالعربية، وإن كان قد دفع حياته ثمنا لهذا القرار من قبل العسكر الذين اتهموه بالخيانة العظمى من خلال إصدار قوانين تتنافى مع علمانية تركيا.

شغل إينونو منصب رئيس الهيئة العامة التركية بين عامي 1922 و1924، وتولى رئاسة الوزراء بعد إعلان الاستقلال بين عامي 1923 و1924 وبين عامي 1925 و1937.

تولى منصب الرئيس التركي الثاني في العهد الجمهوري منذ تاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1938، أي بعد وفاة مصطفى كمال أتاتورك، وبقي في رئاسة الجمهورية حتى 22 مايو/أيار 1950 حين خسر حزب الشعب الجمهوري الانتخابات، وتولى رئاسة الوزراء مجددا بين عام 1961 و1965.

توفي مصطفى عصمت حاج راشد إينونو يوم 25 ديسمبر/كانون الثاني عام 1973 ودفن مقابل ضريح أتاتورك (أنتكَبير) في أنقرة وبني صرح كبير على قبره.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!