ترك برس

أكد المحلل السياسي التركي، هشام غوناي، أن تهديد الرئيس أردوغان، بالتوجه إلى التحكيم الدولي بعد رفض واشنطن أن تبيع لتركيا مقاتلات إف 35، يعد ورقة ضغط رابحة لتركيا، لأنها ممول أساسي في مشروع إنتاج الطائرات، ودفعت مليار و500 مليون دولار للولايات المتحدة مقابل هذه الطائرة، مرجحاً أن ينصف التحكيم الدولي تركيا في هذا الموضوع.

وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بأن بلاده ستتجه إلى التحكيم الدولي إذا لم تزودها الولايات المتحدة بمقاتلات F 35، حيث تعتزم أنقرة شراء 116 طائرة مقاتلة من طراز"F 35".

وأشار غوناي، خلال مداخلة على فضائية "الغد" الاخبارية، إلى أنه حتى الآن لم يتم الإفصاح عن شروط الشراكة بين الولايات المتحدة وتركيا في هذا الأمر، إلا أن الدفعة الأولى من هذه المقاتلات وصلت لتركيا، مؤكدا أن العلاقات المستقبلية بين البلدين تتشكل وفقا للتطورات في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالملف السوري والملف الكردي، وسيكونان المؤشرين الرئيسين في رسم مستقبل العلاقة بين واشنطن وأنقرة.

وأضاف أن التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن بدأ منذ محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا قبل عامين، إذ تعتبر أنقرة فتح الله غولن المسؤول الأول عن هذه المحاولة، والذي تؤويه الولايات المتحدة ومنحته حق الإقامة، مشيرا إلى أن التصعيد مستمر من الطرفين منذ  ذلك التوقيت.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يصعد أيضا في العلاقات الخارجية، سواء مع تركيا أو الصين أو الاتحاد الأوروبي، متابعا أن مواصلة احتجاز أنقرة للقس الأمريكي، أندرو برونسون، تأتي في إطار توجه الحكومة التركية لمسألة المقايضة، أي أنها تريد أن تسلمها واشنطن غولن، مقابل الإفراج عن هذا القس الذي توجه له تركيا تهم التعاون مع تنظيمات إرهابية والتخابر معها.

واستبعد المحلل التركي أن تقبل الولايات المتحدة بتلك المقايضة وأن تقوم بتسليم غولن مقابل القس الأمريكي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!