ترك برس

أجرى المتحدّث الرّسمي باسم رئاسة الجمهورية التركية "إبراهيم كالين" مؤتمره الصّحفي الأول في القصر الرّئاسي الجديد، قيّم فيها الوضع العام لتركيا خلال الـ 6 سنوات الأخيرة، وذلك عقب الإنتهاء من مأدبة غداءٍ كان الرّئيس أردوغان قد دعا إليها كلاً من رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" و رئيس البرلمان التركي "جميل تشيشك" بالإضافة إلى عدد من رؤساء المحاكم العليا في البلاد.

وقد بدأ كالين حديثه بالتّطرّق إلى النّقاشات الدّائرة حول القصر الرّئاسي الجديد، موضّحاً أنّ اسم القصر سيتحوّل إلى كليّة في وقتٍ قصير وأنّ قرار إنشاء القصر كان صائباً، حيث أكّد بأنّ القصر ليس مُلكاً شخصيّاً لأحد، بل مُلك للشّعب التركي وأنّه يعتبر الواجهة المشرّفة للدّولة التركية، وأنّه يليق بإستقبال كبار القادة العالميّين.

كما أوضح كالين بأنّ عدّة مشاريع يتمّ العمل على إتمامها داخل القصر، وأنّه سيتمّ فتح هذه المشاريع لخدمة الشّعب حين الانتهاء من تجهيزها، مُبيّناً بأنّ القصر سيكون مكاناً للقاء الشّعب مع رئيسه.

تقييم العلاقات الخارجية للدّولة التركية:

وفيما يخصّ الجولة الافريقية التي قام بها الرئيس اردوغان مؤخّراً، أفاد كالين بأنّ الجهات المعنيّة التركية قامت بتمحيص وتحليل نتائج الزّيارة بكلّ تفاصيلها، مُضيفاً بأنّ الجولة الافريقية للرئيس أردوغان تُعتبر إستكمالاً للتّطلّعات التركية نحو القارة الافريقية التي بدأت عام 2005.

وفي هذا السّياق ذكّر كالين بقمّة التّعاون بين تركيا والقارّة الافريقية التي عُقدت في العام 2008، حيث صرّح بأنّ التّعاون الوثيق بين تركيا والقارّة الافريقية سوف تستمر، وأنّه يتمّ التّخطيط لقيام الرّئيس أردوغان بعدّة زياراتٍ إلى عدد من دول القارّة خلال المرحلة المقبلة.

ومُتابعةً للعلاقات التركية الخارجية، قال كالين بأنّ رئاسة الجمهورية التركية هنّأت رئيس الوزراء اليوناني الجديد "تشيبراز" لفوز حزبه في الانتخابات النّيابية التي خوّلته تشكيل الحكومة اليونانية، معرباً في الوقت ذاته على أهميّة اليونان بالنّسبة للدّولة التركية، حيث قال في هذا الصّدد: "لقد قامت رئاسة الجمهورية التركية بتهنأت تشيبراز على فوزه بالانتخابات البرلمانية"

وبخصوص العلاقات بين البلدين، اوضح كالين أنّ العلاقات بين تركيا واليونان جيدة، مُذكّراً بالزّيارة التي قام بها الرئيس أردوغان إلى العاصمة اليونانية "أثينا" التي عُقدت فيها اجتماعات قمّة التّعاون بين البلدين.

وقد ذكر كالين بأنّ أساس العلاقات الدّوليّة قائمة على مبدأ الاستمراريّة، وأنّ الزّيارة الأخيرة لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، أتت لترسيخ هذا المبدأ.

الأوضاع الدّاخلية:

وخلال حديثه تطرّق كالين إلى الأوضاع الدّاخلية في البلاد، حيث ردّ على الشّائعات التي تُفيد بأنّ هناك خلاف بين رئيس الجمهورية أردوغان ورئيس المحكمة الدّستورية العليا "هاشم كيليتش" قائلاً: " إنّ مهمُة رئيس الجمهورية هي تنسيق العلاقات بين مؤسّسات وأركان الدّولة وإنّ مأدبة الغداء التي جمعتهما اليوم تأتي تأكيداً على حسن العلاقات بين بين المؤسّسات المختلفة داخل بنية الدّولة التركية"

وحول إدّعاءات المعارضة الدّاخلية بشأن محاولة الرئيس أردوغان التّفرّد في حكم البلاد وتهميش دور الحكومة التركية التي يترأّسها أحمد داود أوغلو، أفاد كالين بأنّ الإثنان تربطهما علاقات وطيدة وأنّ العلاقة بين رئاسة الحكومة والجمهورية مبنيّة على أساس العمل المشترك من أجل تطوير البلاد والنّهوض بها على كافّة الأصعدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!