ترك برس

كان لافتا في ظل هيمنة أجهزة الأمن المصرية على وسائل الإعلام، والحملة الإعلامية الممنهجة على تركيا، أن تنشر صحيفة مصرية مقالا لخبير اقتصادي يشيد فيه بقوة الاقتصاد التركي، رغم الحرب الاقتصادية التي تشنها عليها الولايات المتحدة.

وتحت عنوان "الليرة التركية بين حرب أمريكا وحلفاء تركيا" نشرت صحيفة البورصة المصرية المتخصصة في الاقتصاد، مقالا للخبير الاقتصادي، عادل الزناتي، رأى فيه أن الأزمة في تركيا سياسية وليست اقتصادية، حيث إن تركيا تحتل المركز السابع عشر عالميا ومن الدول التى بدأت التنمية الاقتصادية من الزراعة إلى الصناعة مما يعني نمواً حقيقياً فى الناتج المحلي.

وأضاف أن الديون الخارجية التركية تعادل 266 مليار دولار، أي أنها تمثل %31 من الناتج المحلي التركي؛ ولذا فإن الديون التركية في حد الأمان لاقتصاد قوي، خاصة أن السياسة الاقتصادية التركية خلقت أسواقاً خارجية قوية لمنتجاتها فى دول العالم الأوروبية والعربية بسبب الجودة العالمية وانخفاض أسعارها مقارنة بالسلع من نفس المنتجات.

ولفت إلى أن سهولة الاستثمار فى تركيا تعد ميزة أخرى قللت من أهمية أو قراءة رقم الديون الخارجية بل إن العائد من هذه الاستثمارات يفوق خدمة الدين الخارجي.

واستطرد أن الدولة التركية منذ صعود حزب الحرية والعدالة إلى سدة الحكم سعى إلى دعم جميع المنتجات التركية نقدا بشرط أن تتميز بجودة عالمية حتى تستطيع المنافسة فى الأسواق الخارجية ولذا أصبحت المنتجات التركية علامة تجارية في العالم العربي والإسلامي والأوروبي.

وقال إن زيادة الإقبال في الوقت الحالي على المنتجات التركية في الأسواق الخليجية وبعض الأسواق العربية وبعض الدول المعادية لسياسات الرئيس الأمريكي ترامب الانتقامية، تدعم الليرة التركية عن طريق زيادة الصادرات إلى هذه الأسواق حتى أن الدول الأوروبية المعادية لترامب فتحت الأسواق للسلع التركية التي تحظى بسمعة قوية من ناحية الجودة والسعر.

كما أشار الاقتصادي المصري إلى أن انخفاض قيمة الليرة التركية يصب فى مصلحة تركيا عن طريق رخص السياحة التركية لتزيد قوة إضافية لقطاع يعتبر السادس عالميا.

وتوقع أن "يتخلى الرئيس التركي أردوغان عن التدخل فى السياسة النقدية للبنك المركزي حتى يستطيع رفع الفائدة بنسبة ضئيلة لحفظ مدخرات الأتراك ويتم وقف نزيف تحويل العملة التركية إلى الدولار الأمريكي".

وذكر أن الرد على تخفيض وكالة فيتش والمؤسسات المالية العالمية تصنيف تركيا، كان بدخول 19 مليون سائح إلى تركيا، وأصبحت نقطة مضيئة للاقتصاد التركي مرة أخرى، بل إن مخاوف المستثمرين من تأثر الاقتصاد التركي بسبب الصراع مع أمريكا أصبحت أقل حدة من ذي قبل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!