محمد صويصال – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

توجهنا مع الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جولته بالولايات المتحدة الأمريكية..

تستمر زيارة أردوغان خمسة أيام يجري خلالها مباحثات ويعقد اجتماعات مع جهات مختلفة، وبعد ذلك يتوجه إلى ألمانيا، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعًا مع المستشارة أنجيلا ميركل. 

خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سيوجه الرئيس التركي نداءً إلى العالم بخصوص الملف السوري، وسيتحدث عن الأزمة المستمرة في سوريا، ويدعو المجتمع الدولي إلى الإقدام على مبادرة من أجل حل الأزمة.. 

وربما سيروي مرة أخرى للرأي العام العالمي كيف تسرح القوى العالمية وتسرح على هواها في أراضي الشرق الأوسط، وكيف ترتكب فوقها الجرائم، وتلقي على مدنها القنابل والمتفجرات..

وكيف تقيم علاقات تحالف استراتيجي مع التنظيمات الإرهابية، التي لا يعرف حتى الآن عددها في المنطقة..

***

كما أن أردوغان سيتحدث عن تأثيرات المقاتلين الأجانب، الذين يتجاوز عددهم 25 ألفًا، على المنطقة. 

باختصار، سيطالب الرئيس التركي من جديد بوقف هذه الأزمة التي يمكن أن تعتبر مأساة القرن.

وسيعلن أردوغان للعالم مرة أخرى أنه لا مفر من تحقيق السلام اليوم في هذه المنطقة. 

لا ندري إن كانت القوى العظمى التي تحكم العالم سوف تستنبط درسًا من رسائل أردوغان، لكنها رحلة أمل..

***

ولا بد لنا من القول إنها كارثة كبيرة ألا يكون هناك بلد سوى تركيا وزعيم سوى أردوغان يتحدث باستمرار عن الكوارث والمآسي الإنسانية..

أصاب العمى بصيرة الأمم المتحدة

والصمم سمعها

على الرغم من أن الامم المتحدة أكبر من خمسة (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي) لكن يبدو أنها ما تزال أسيرة رغباتهم ومصالحهم..

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن قرار وقف إطلاق النار في إدلب هام للغاية، وإنه سينقذ حياة 3 ملايين شخص بيننهم مليون طفل في حال التزام الأطراف به. هذا التصريح يكشف أبعادًا أخرى للمأساة. 

يتوجب علينا أن نوضح للعالم مدى أهمية المرحلة التي تدخلت فيها تركيا، ومنعها وقوع مأساة إنسانية كبيرة.

لن نتخلى عن رحلة الأمل هذه حتى يدرك الجميع حقيقة الأمر..

عن الكاتب

محمد صويصال

كاتب في صحيفة وطن


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس