ترك برس

نشر موقع "ذا هيل" تحليلا للمحلل الأمريكي الشهير، سيمون هندرسون، مدير برنامج "الخليج وسياسات الطاقة" في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، تطرق فيه لقضية اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وتداعيات الحادث على العلاقات التركية السعودية.

وقال هندرسون إن التقارير التركية التي تتحدث عن أن خاشقجي تعرض للتعذيب والقتل والتشويه تبدو تقارير صحيحة، لا سيما بعد أن أوردتها صحف مثل واشنطن بوست، ونيويورك تايمز وول ستريت جورنال. حتى وإن رغب كثير من الناس في رفضها ووصفها بأنها تقارير غير قابلة للتصديق أو وردت من مصادر سيئة.

وعرض هندرسون لتعليقات كبار المسؤولين في البيت الأبيض على اختفاء خاشقجي، حيث كتب نائب الرئيس، مايك بنس، عبر حسابه بموقع تويتر: "إنني مستاء جدا من التقارير حول جمال خاشقجي، إذ كان ذلك صحيحا، فإنه: أمر محزن". وأضاف: "العالم الحر يطالب بإجابات عن قضية خاشقجي. العنف ضد الصحفيين في العالم خطر على حرية التعبير".

وعلق هندرسون على تغريدة نائب الرئيس الأمريكي بأن البعض نظر إلى ملاحظات بنس على أنها محاولة من الإدارة الأمريكية لتخفيف الضغط عن حلفائها السعوديين.

وأضاف أن من الواضح أن واشنطن تتمنى ألا يكون خاشقجي قد اختفى، وتريد أن تقلل من أي تداعيات سلبية على المملكة، في الوقت الذي تحاول فيه رأب الصدع الناشئ بين تركيا والسعودية المنافسين الإقليميين.

ورأى هندرسون أن احتمالات نزع فتيل الأزمة حاليا لا تبدو أمراً محتملاً، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن على المملكة العربية السعودية أن تثبت أن خاشقجي قد ترك القنصلية بنفسه. كما طالبت تركيا بتفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأردف قائلا إنه في محاولة تركيا لزيادة إحراج السعودية، ذكرت صحيفة صباح التركية أن 15 سعوديا وصلوا إلى المدينة على متن طائرتين في اليوم ذاته الذي اختفى فيه خاشقجي في القنصلية، وغادروا بالطائرتين في نفس اليوم إلى الإمارات ومصر المنافسين الإقليميين لتركيا.

وعلق هندرسون بأنه لو صح هذا الخبر عن تفاصيل رحلة الطيران تلك، فإن الأزمة الدبلوماسية يمكن أن تأخذ أبعادا جديدة.

وختم المحلل الأمريكي مقاله بالقول: "إن هذا الأسبوع قد يكون أسبوعا مضطربًا للعلاقات الأمريكية مع الشرق الأوسط. نحتفظ ببعض الأمل في أن يظهر خاشقجي في مكان ما على قيد الحياة وبصحة جيدة، لكننا لا نظن ذلك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!