غونري جيوا أوغلو – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

رحل القس فهل انتهى الخلاف؟

مع رحيل القس أخذ الدولار بالانخفاض.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "أشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

هل انتهى التوتر الأمريكي التركي؟

لا..

في الواقع، كان القس مهمًا لأن ترامب كان يلعب على الفوز بأصوات ملايين الناخبين الإنجيليين في الانتخابات القادمة بالولايات المتحدة، لكن ماذا عن المشاكل الأخرى؟

إليكم البعض منها..

- شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي إس-400 من روسيا.

- تشكيل معسكر تركيا- روسيا- إيران في مواجهة معسكر الولايات المتحدة- إسرائيل- السعودية- الإمارات، في سوريا.

- معارضة تركيا وروسيا إقامة حكم ذاتي لحزب الاتحاد الديمقراطي من شرق الفرات حتى حدود العراق، بدعم من الولايات المتحدة.

- مواصلة تركيا تجارتها مع إيران، بما في ذلك الطاقة، بعد 5 نوفمبر/تشرين الثاني، تاريخ بدء العقوبات الأمريكية على إيران.

- مشاركة تركيا في قرار روسيا والصين وإيران وفنزويلا إجراء التعامل التجاري فيما بينها باستخدام العملات المتحلية.

- مع بناء روسيا محطة نووية في تركيا التقارب النووي المحتمل بين البلدين.

- التباعد المتزايد بين تركيا والولايات المتحدة في القضية عقب إعلان الأخيرة القدس عاصمة لإسرائيل.

ولا تنسوا أن كل مشكلة من هذه المشاكل أشبه بخلية سرطانية قادرة على خلق مشاكل جديدة.

أي أن رحيل برانسون إلى الولايات المتحدة كان مجرد نسمة باردة عابرة هبت على صفيح العلاقات الساخن جدًّا.

التوتر الأكبر أمامنا هو مستقبل منطقة سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الممتدة على طول حدودنا الجنوبية.

تقدم الولايات المتحدة لقوات الحزب الأسلحة الثقيلة والدبابات والعربات المصفحة، وتدربها. كما أنها أنشأت قواعد عسكرية ومنصات صواريخ دفاعية ومطارات.

كل هذا من أجل محاربة داعش؟

هل يملك داعش طائرات وصواريخ؟

كل هذه المعدات ضد من؟

ضد تركيا بسبب اعتزامها تطهير شرق الفرات من حزب الاتحاد الديمقراطي، وروسيا بسبب رفضها إقامة كيان للحزب في المنطقة المذكورة.

كما أن الولايات المتحدة بدأت تكرر مطالبتها بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي كطرف على طاولة مفاوضات السلام من أجل الحل في سوريا.

فهل تقبل تركيا بذلك؟

ليس من المستبعد أن تتوتر العلاقات التركية الأمريكية من جديد مع بدء تطبيق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران.

كما أن التوتر قد يشهد تصاعدًا مع تزايد ضغوط تركيا بخصوص حزب الاتحاد الديمقراطي، وصدور مؤشرات عنها باتباع القول بالعمل، وتنفيذ عملية ضد الحزب في شرق الفرات.

قد تلقي الولايات المتحدة بورقة العقوبات على الطاولة.

لكل هذه الأسباب، يجب علينا جميعًا في تركيا أن نتضامن ونقف كالبنيان المرصوص.

عن الكاتب

غونري جيوا أوغلو

كاتب في صحيفة ملييت


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس