ترك برس

اعتبرموقع "بيزنيس إنسايدر" أن قرار سينودس بطريركية القسطنطينية المسكونية في إسطنبول الذي صدر في الفترة 9-11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، منح الكنيسة الأوكرانية التابعة لبطريركية كييف المنشقة صفة كنيسة محلية مستقلة، ضربة قوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تربطه صلات وثيقة بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

وفي أعقاب هذا القرار أعلنت الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، يوم الثلاثاء الماضي، قطع صلتها ببطريركية القسطنطينية، السلطة الروحية الأعلى التي يتبعها المسيحيون الأرثوذكس، عقب خطوات الأخيرة نحو الاعتراف بالكنيسة المنشقة في أوكرانيا.

وأشار الموقع إلى أن قرار بطريركية القسطنطينية  قوض النفوذ الديني الذي تتمتع به الكنيسة الروسية في أوكرانيا.

وأضاف أن الرئيس الروسي يعتمد على الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لتأييد كثير من سياساته، مثل معارضته للنسوية والزواج المثلي.

وقال الموقع إن البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، على صلة وثيقة بالرئيس بوتين وداعم قوي لسياساته، ويتردد أنه كان عميلا لجهاز الاستخبارات في الاتحاد السوفيتي السابق الكي جي بي الذي عمل فيه بوتين خلال الحرب الباردة. وفي عام  2012 وصف حكم بوتين بأنه "معجزة من الله".

يذكر أن السلطة الدينية لبطريركية القسطنطينية يتبعها أكثر من 300 مليون مسيحي أرثوذكسي حول العالم. وتعد أقدم أقدم كنيسة أرثوذكسية في العالم، إلا أن كنيسة موسكو هي الأكثر نفوذا، وتحظى بأكبر عدد من الأتباع.

وحسب المتابعين فإن قراراً من هذا النوع، لا بد أن يؤثر في سلطة روسيا الدينية على العالم الأرثوذكسي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن قرار بطريركية القسطنطينية الاعتراف بكنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلة هو استفزاز مدعوم من واشنطن. ووصف هذه الخطوة بأنها "استفزازات من بطريرك القسطنطينية برثلماوس، اتخذت بدعم علني مباشر من واشنطن،" بحسب نص مقابلة نشره موقع وزارة الخارجية الروسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!