الأناضول

انطلقت الأحد، من محيط مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول التركية مسيرة لدعم "مسيرات العودة" السلمية المستمرة في قطاع غزة منذ نهاية مارس/آذار الماضي.

وشارك في التظاهرة التي دعت لها رابطة شباب الأناضول التابعة لحزب السعادة التركي، مئات المتضامنين رافعين العلم الفلسطيني ولافتات مكتوب عليها "دعماً لمسيرات العودة الكبرى" ورددوا هتافات بينها "الموت لإسرائيل".

القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري قال للأناضول خلال مشاركته في المسيرة "نشارك اليوم لنؤكد على المطالب التي خرجت بها المسيرات منذ يومها الأول وعلى رأسها فك الحصار عن شعب غزة".

وأضاف "الشعب التركي يؤكد كل يوم أنه يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار وأعمال القتل التي يتعرض لها خلال مسيرات العودة المستمرة".

كما "يطمئن الأتراك الشعب الفلسطيني أنه ليس بمفرده في هذه المعركة ضد الاحتلال وبدورنا نثمن الدور التركي لدعم الشعب الفلسطيني".

وانتقد أبو زهري أي محاولات للتطبيع مع الجانب الإسرائيلي قائلا "نرفض أي عملية تطبيع مع الاحتلال خاصة ما شهدته الساحة العمانية والإماراتية والقطرية مؤخرا ونرفض استقبال أي مسؤول إسرائيلي في أي ساحة عربية وإسلامية ونعتبر هذا إهانة للقضية الفلسطينية".

من جهته قال يونس جتش رئيس رابطة شباب الأناضول "هذه المسيرات التي انطلقت اليوم تدعم مسيرات العودة المستمرة في فلسطين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن أهل غزة".

من جانبها قالت الباحثة في الشأن الفلسطيني أمل خليفة خلال مشاركتها في المسيرة "القدس ليست ملكا للعرب وحدهم.. القدس ملك لكل المسلمين وتركيا دائما ما تأخذ مبادرات نحو إحياء القضية الفلسطينية التي يجب أن تكون دائما حاضرة".

وأضافت للأناضول "نشارك في دعم مسيرات العودة اليوم لأنه واجب على كل مسلم أن يدعم القضية الفلسطينية ويرفض آلة القتل التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي في مواجهاته المستمرة مع المتظاهرين على الحدود الفلسطينية".

ومنذ نهاية مارس الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وهو العام الذي قامت فيه إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة. 

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجراح مختلفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!