ترك برس

علّق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، على بيان النيابة العامة السعودية الذي كشفت فيه عن تفاصيل جديدة حول قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال وزير الخارجية التركي في تصريحات صحفية، إن نظيره السعودي عادل الجبير أعلمه بتفاصيل بيان النيابة العامة قبل نصف ساعة من إعلانه.

وأوضح أن بعض تصريحات النيابة العامة غير مرضية، مشيراً إلى وجود تناقضات في البيان.

وتابع قائلا: "نص البيان على وجود 11 متهم موقوفين في هذه القضية، فيما أكدوا سابقاً توقيف 18 شخصاً. وتم طلب الإعدام لـ 5 متهمين ضمن الأشخاص الـ 11 هؤلاء، لكن لماذا تم إطلاق سراح الآخرين؟"

وفيما يتعلق بإعلان النيابة العامة السعودية أن الغاية من العملية كانت إقناع خاشقجي بالعودة إلى المملكة، قال جاويش أوغلو إن عملية القتل كانت معدة مسبقاً، مستدلاً على ذلك بآلات أحضرها فريق الاغتيال من السعودية.

وأكد الوزير التركي على ضرورة الكشف عن مصير جثة خاشقجي، وعن الجهات التي أعطت الأوامر بقتله، موضحاً أن أنقرة ستتابع الأمر حتى كشف جميع ملابساته.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، كشفت النيابة العامة السعودية، تفاصيل جديدة حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مبنى قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأقرّ المتحدث باسم النيابة العامة السعودية خلال مؤتمر صحفي بالرياض لإعلان نتائج التحقيق السعودي، أن جثة خاشقجي جرى تقطيعها داخل مقر القنصلية ومن ثم نُقلت إلى الخارج وسُلّمت إلى ما سماه بـ"المتعاون المحلي".

وبعد إنكار دام لـ18 يوما، أقرت الرياض رسميا، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، بينما أكدت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!