يوجل كوتش – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس

زعيم أكبر أحزاب المعارضة في بلدنا توجه إلى أوروبا مجددًا في جولة قبل الانتخابات المحلية الهامة.

زار رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو برلين بدعوة من سوروس، ممول أحداث منتزه غيزي.

بطبيعة الحال، لم تأتِ الدعوة مباشرة من جورج سوروس، وإنما استضافته مؤسسة فريدريك إيبرث التابعة لسوروس في ألمانيا.

قبيل توجهه إلى برلين كتب مقالة نشرت في صحيفة ألمانية. زعيم أكبر أحزاب المعارضة الحاصل على 25 في المئة من أصوات الأتراك، لم يكن أقل شأنًا من العميل الألماني جان دوندار..

قال إن تركيا تبتعد عن مبادئ دولة القانون العلمانية الديمقراطية، وإن هناك الكثييرين من أمثال دنيز يوجل (صحفي ألماني من أصول تركية) في سجونها، وقدم العديد من الشكاوى بحق تركيا.

لكن من هو دنيز يوجل، الذي دافع قلجدار أوغلو عنه؟ 

إنه عميل تم حبسه بتهم الدعاية لتظيم "بي كي كي" الإرهابي، والتحريض على الكراهية والعداء في المجتمع، وأحالته النيابة إلى المحكمة مع طلب حبسه من 4 أعوام حتى 18 عامًا، إلا أنه أخلي سبيله بعد عام من حبسه كما حدث في قضية القس الأمريكي أندرو برانسون. 

 يا لها من صدفة، ما أن أخلي سبيل يوجل حتى أقلته طائرة خاصة إلى خارج تركيا. 

هل ينتقل كل من يخرجون من الحبس على متن طائرة خاصة إلى مكان ما؟ 

بالطبع لا. 

من هنا يمكنكم أن تدركوا حقيقة الأمر..

لا يعلنها قادة الدولة صراحة، لكن الشارع في بلادهم يعلم أن هناك مساومات من أجل العملاء السريين تجري في كل البلدان. 

هذا أمر معروف، لكن ما ليس مألوفًا هو أن يهب زعماء الأحزاب للدفاع عن العملاء الذين ينشطون ضد بلدانهم.

هناك استثناء واحد في تركيا وهو كمال قلجدار أوغلو.. 

كما أنه لم يكتفِ بذلك، فعقد اجتماعات في ألمانيا مع كل من سيفيم داغ ديلين التي ظهرت في صور مع صالح مسلم زعيم تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، وجانسيل قزل تبه، التي دعمت مزاعم الإبادة الأرمنية ونظمت حملات لدعم حزب الشعوب الديمقراطي، ومع المسؤولين الألمان الداعمين لتنظيمي غولن وبي كي كي. 

من هنا يتضح أن السيد كمال لو ذهب إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماعًا مع أندرو برانسون من أجل تشويه صورة تركيا..

هذه ليست المرة الأولى بالنسبة لقلجدار أوغلو، ولن تكون الأخيرة. لكن يبقى سؤال حائر دون جواب:

لماذا يقوم زعيم أكبر حزب معارض يطلب الأصوات من الناخبين المحافظين والقوميين بهذه التصرفات، ونحن على أعتاب الانتخابات؟ 

أليس هناك عضو واحد في الشعب الجمهوري يطلب توضيحًا لهذا السؤال؟

عن الكاتب

يوجال كوتش

كاتب في صحيفة تركيا


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس