أحمد كيكيتش – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس

ما حاولت الحديث عنه على نحو غير مباشر، قاله الكاتب في صحيفة ستار يحيى بوسطان بشكل مباشر.

لنستذكر أولًا مقاطع من مقالة بوسطان:

"التقى عبد الله غول مع قلجدار أوغلو وقره مولا أوغلو (زعيم حزب السعادة). في الحقيقة، أجرى غول لقاءين مع قلجدار أوغلو، أحدهما سري. خلال اللقاء قدم غول بعض النصائح لقلجدار أوغلو، وقال له ’لا ترتكبوا الخطأ نفسه الذي ارتكبتموه في انتخابات 24 يونيو. تحركوا معًا في الانتخابات البلدية’. غول أكد أيضًا على ضرورة لقاء قلجدار أوغلو بمرال أقشنر (زعيمة الحزب الجيد). وقال ’أنا لن ألتقيها، لكن لا بد لكم من إجراء لقاء معها’. وأوصى غول قلجدار أوغلو بعقد تحالف معها، كما أشار إلى إمكانية تقديم منصور ياواش كمرشح مشترك (للمعارضة). وبشأن حزب الشعوب الديمقراطي نصح غول قلجدار أوغلو بعدم الظهور في نفس الصورة مع مسؤولي الحزب، ولكن الحصول على دعم حاضنته الشعبية".

ينسب الكاتب بوسطان هذه المعلومات إلى مصدر "موثوق للغاية".

لكن لماذا يلتقي عبد الله غول مع أحزاب المعارضة ويلعب دور المرشد لها على أرضية "العداء لأردوغان"؟ 

يجيب يحيى بوسطان عن هذا السؤال بما يلي: 

"أجرى غول بعض اللقاءات في بروكسل. يريد لحزب العدالة والتنمية أن يخسر في الانتخابات المحلية، وأن يضعف أردوغان. وبالتألي يأمل أن تكون تركيا بحاجة له كبديل. لهذا يلتقي باستمرار مع المعارضة ويوجه إليها النصائح. يتصرف غول وكأنه العقل المدبر للمعارضة". 

في الواقع، هذه المعلومات التي نسبها بوسطان إلى مصدره، يمكن استنتاجها من خلال متابعة تحركات عبد الله غول..

يسعى غول إلى إظهار إمكانية وقوفه على أرضية يمكن أن تثق بها الشرائح المشحونة بالعداء لأردوغان، من خلال ابتعاده عن رفاق القضية، وعدم التقاط الصور معهم، وحتى اتخاذ مواقف تنتقدهم. من المحتمل أنه يعتقد بأن تركيا ستحتاجه ذات يوم. 

ظهور الحاجة إلى غول رهن بانتهاء أردوغان.. أحداث غيزي كانت فرصة وفقًا للبعض.. لو أن أردوغان انتهى أو استقال حينها لظهر غول، صاحب الخبرة الأكبر في الدولة، على أنه الاسم الموثوق الوحيد الحائز على الإجماع، ولتزعم حزب العدالة والتنمية.

فغول شخصية من حزب العدالة والتنمية وذو توجه "إسلامي"، ومتسامح مع حزب الشعوب الديمقراطي، وعلاقاته طيبة مع بروكسل (مقر الناتو والاتحاد الأوروبي)...

أي شخصية يمكن أن تكون مفضلة في كافة الظروف باستثناء عبد الله غول؟

لكن لدي خبر سيئ:

عبد الله غول لن يكون اسمًا يشعر شعب هذا البلد بالحاجة إليه، لا في عهد أردوغان ولا بعده.

قد يثير غول حماس المسؤولين الأوروبيين في بروكسل، لكنه لم يعد يمتلك شعبية لدى الشارع التركي..

عن الكاتب

أحمد كيكيتش

كاتب في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس