أحمد كيكيتش – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

نشر الكاتب محمود أوفور الأسبوع الماضي عدة مقالات عن "اجتماع سري على متن يخت خاص" بين الرئيس السابق عبد الله غل وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو.

بدوري، أشرت بعد المقالات إلى أن أحزاب المعارضة تخضع لـ "بروتوكول الدولة"، فماذا يعني ذلك؟

يعني أن قلجدار أوغلو سياسي تابع لبروتوكول الدولة. ولهذا ينبغي أن تكون الأماكن التي يتجه إليها، واللقاءات التي يجريها بعلم الدولة لدواعٍ أمنية.

ولهذا على قلجدار أوغلو أن يعيش ضمن "برنامج"، هكذا يجب أن تسير الأمور. عليه أن يضع رحلاته واجتماعاته ضمن برنامج. هذا مطلوب لدواعٍ أمنية أولًا، ولأن السياسية تقتضي "الشفافية" ثانيًا.

لكن هل هذا ما يفعله قلجدار أوغلو؟

الإجابة: لا..

يختفي فجأة دون أن يبلغ الأجهزة الأمنية أو مسؤولي الحزب. وعندما يُسأل عن المكان الذي ذهب إليه، إما أنه لا يجيب أو يدلي بتصريحات كاذبة.

على سبيل المثال، التقى خلسة القائم بالأعمال الإسرائيلي، في صباح اليوم الذي توجه فيه إلى الاجتماع السري على متن اليخت الخاص. (بحسب الصحفية هلال قابلان، نشر موقع السفارة الإسرائيلية صورة اللقاء، وأراح قلجدار أوغلو من عناء الإدلاء بتصريح كاذب).

يحب قلجدار أوغلو إجراء اللقاءات "غير المبرمجة". فقد التقى السفير الأمريكي السابق، واستقبل في المقر العام للحزب أعضاء من تنظيم "غولن"، بهذا الشكل.

مساء 15 يوليو طار من أنقرة إلى إسطنبول في رحلة "غير مبرمجة". كما أنه أجرى زيارة أخرى "غير مبرمجة" إلى محافظة أرتوين، حيث تعرض لهجوم من إرهابيي "بي كي كي". ما سبب الزيارة؟ هذا ما بقي طي الكتمان..

لأن قلجدار أوغلو لم يخبر أحدًا بأمر الزيارة. في تلك الأيام، زار آخرون محافظة أرتوين، من بينهم السفير الأمريكي السابق في أنقرة، جون باس.

بالعودة إلى الاجتماع السري على متن اليخت..

بحسب مقالات الكاتب محمود أوفور، فإن السيد كمال كان في "زيارة تعزية" بوفاة رجل أعمال معروف، توفي العام الماضي! البيان صادر عن ابن رجل الأعمال المعروف، يقول: "جاءنا كمال قلجدار أوغلو في زيارة تعزية".

زيارة تعزية تجري بعد حوالي 7 أشهر من الوفاة.. أمر غريب..

غريب ولكن هناك جملة من الأسئلة بانتظار الإجابة:

لماذا التكتم على عمل بريء من قبيل زيارة التعزية عن الرأي العام؟ ولماذا اختيار "يخت خاص" من أجل زيارة التعزية؟ لماذا لا يرافق الحرس الشخصي قلجدار أوغلو في زيارة التعزية؟ ولماذا تبقى الهواتف المحمولة في الخارج أثناء الزيارة؟

زيارة تعزية غريبة مهما كانت زاوية النظر إليها. وفوق ذلك، تفوح منها روائح مشبوهة..

عن الكاتب

أحمد كيكيتش

كاتب في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس