ترك برس

يُنتظر أن تزيّنُ سماءَ كابادوكيا بالوناتٌ محمّلةٌ بالهواء الساخن، مُنتجةٌ محليًّا اعتبارًا من العام المقبل.

فبدعم من جامعة "نيفشهير حجي بكتاش ولي" ومجلس البحث العلمي والتكنولوجي الوطني التركي "توبيتاك"، تمّ إنتاج سلّتين لحمل الركاب في مركز "كايا لإنتاج المناطيد" في بلدة "غوريمة" بولاية نيفشهير، وحاليًا يجري العمل على بناء قسم القبّة من المنطاد.

وسوف تقوم البالوناتُ المحلية المحمّلة بالهواء الساخن، التي ستبدأ بالطيران في عام 2020، بإجراء رحلاتٍ تجريبيةٍ في الأشهر القادمة. وقال مزهر باغلي، مدير جامعة نيفشير في لقاءٍ له مع وكالة الأناضول إن كابادوكيا تستضيفُ مئات الآلاف من السياح الذين يرغبون في المشاركة بجولات المنطاد في كل عام، مضيفًا أنهم أطلقوا دراساتٍ لصناعة المناطيد محليًا تمّت الموافقة عليها بعد ذلك من قبل توبيتاك.

ومع التأكيد على أن منطاد الهواء الساخن له إمكانات هامة في المنطقة، قال باغلي: "نحن نعمل في الجامعة ليس فقط من أجل قطاع السياحة، ولكن أيضًا للاستفادة من إنتاج المناطيد. وبعد قبول المشروع الذي قدمناه إلى توبيتاك، فإن النموذج الأوليّ وبحسب متابعة الإدارة العامة للطيران المدني يوافقُ المواصفات المطلوبة، وقد اتخذنا الخطوة الأولى لإنشاء علامة تجارية محلية من خلال تحقيق كل مُتطلّبات عملية الإنتاج".

وذكر باغلي أن أكثر من 537 ألف سائح استخدموا جولات كابادوكيا على منطاد الهواء الساخن في العام الماضي، وستبدأ بالونات الهواء الساخن المنتجة محليًّا العمل اعتبارًا من العام المقبل.

كما صرّح مدير عمليات الإنتاج في "كايا"، نجاة أوكسوز، بأن السلال التي ستستخدم في الرحلة التجريبية قد اكتملت صناعتُها، وسيتمُّ تنفيذ أول رحلة تجريبية بعد الانتهاء من القبة، التي يتم إنتاجها باستخدام أقمشةٍ خاصة. وأشار أوكسوز إلى أن كابادوكيا تتّسم بحركة طيران مكثفة بالمناطيد وأن توقعات الصناعة وأوجه القصور قد تم اكتشافها وفقًا لذلك.

وقال أوكسوز: "أعتقد أن تركيا سيكون لها موقعٌ هامٌّ في سوق منطاد الهواء الساخن العالمي مع دخولها مجال الإنتاج الضخم للبالونات". وتابع قائلًا: "لقد قمنا بتسريع الأعمال عن طريق الحصول على المساعدة الفنية من جامعة نيفشهير. سنبدأ عملية الاختبار في الفترة القادمة. نحن نعتقد أنه سيكون لدينا موقعٌ هامٌّ في الصناعة العالمية لمنطاد الهواء الساخن لأن فريقنا الفني قوي جدًا ويعمل بدعمٍ من توبيتاك، وقد استخدمنا البالونات من شركات ودول مختلفة، وكما شهدنا جميعًا، سيكون منطادنا المحلي أكثر فائدة وأمانًا، وستكون تكاليف صيانته أقل".

وأشار إلى أنه سيتمُّ توفير نحو 5 ملايين يورو كل عام بفضل الإنتاج المحلي للبالونات، مضيفًا: "نأمل في غضون شهر واحد، أن نبني القبة ونجهز البالون المحلي الأول. وسنراه في سماء كابادوكيا العام المقبل. وفي المرحلة التالية، سنحصل على الشهادات المطلوبة من أجل بدء عمليات التصدير إلى الدول الأوروبية".

ووفقًا لأوكسوز، سيبدأ منطاد الهواء الساخن المحلي في التحليق بمنتصف عام 2020، بينما يمكن أن تبدأ عملياتُ تصديره في عام 2021.

في كابادوكيا، تطير البالونات بمعدل 250 يومًا في السنة ويطيرُ 150 بالونًا في الوقت نفسه. يُستخدم المنطاد مدة أربع سنوات، وهذا يعني أن هناك حاجة إلى 30-40 منطادًا جديدًا في السنة. وبما أن متوسط ​أسعار المناطيد هو 110 آلاف يورو (126 ألف دولار)، وأنه يتمُّ إنفاق قرابة 4 ملايين يورو على الصادرات في كل عام. وبالنظر إلى تكاليف الصيانة، يتمُّ تكبد تكاليف إضافية لأن المواد تأتي من الخارج. ومع إنتاج بالونات الهواء الساخن المحلية، سيتم توفير نحو 5 ملايين يورو سنويًّا. وبالنظر إلى أن العمالة والمواد ستبقى داخل البلاد، فسوف تكون بالونات الهواء الساخن المحلية أرخص بنسبة 50 في المئة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!