ترك برس

تواصل أسرة "صفوت عبد الله" التركية، إنتاج حلوى "الغُلاّج – Güllaç" العثمانية، بعد أن ورثته من أجدادها الذين بدأوا قبل 138 عاماً بإنتاجها في أعقاب انتقالهم إلى مدينة إسطنبول.

وبعد عمل متواصل طيلة السنوات الـ 136 الماضية، تقوم الشركة التركية الآن بتصدير منتجاتها إلى العديد من بلدان العالم.

أما الآن، يواصل العمل غورسال أرسوان من الجيل الرابع للأسرة العريقة، وسط تحضيرات لنقل المهنة إلى الأجيال المقبلة.

وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال غورسال أرسوان، المشرف الحالي على الشركة من الجيل الرابع من الأسرة، إنهم يستمرون في الإنتاج منذ 138 عاماً، بنفس الروح التي بدأوا بها ومع الحفاظ على التقاليد التي ورثوها من الأجداد.

وأفاد أنهم يسيطرون على 65 بالمئة من سوق حلوى "غلاج" داخل تركيا، وسط تزايد مستمر في الطلب على منتجاتهم مع مرور كل عام.

وكللت الأسرة التركية خبراتها الممتدة لعشرات السنين، بتصدير منتجاتها للخارج، حيث تستورد منتجاتها عدة دول مثل ألمانيا، وفرنسا، وسنغافورة، والإمارات واليابان

وشدد "أرسوان" على أن حلوى "غلاج" يتميز بمذاق تقليدي، وخاصة خلال شهر رمضان، مبيناً أن 99 بالمئة من إنتاجهم بيتم بيعها في هذا الشهر.

ولفت إلى أن مبيعاتهم من حلوى "غلاج" في شهر رمضان، وصلت إلى 230 طن، يقيمة 7 مليون ليرة تركية.

وعُرفت هذه الحلويات في بدايتها باسم "غول آش" أي "حلويات الورد أو ماء الورد"، نظرًا لاستخدام أوراق الورد أو ماء الورد في عملها، أو بسبب شكلها المشابه لأوراق الورد. ومع سنوات الاستخدام، وانتشارها بين الناس، أصبح اسمها "غلاّج" لسهولة استخدامه.

وتذكر المصادر التّاريخية أنّ أول مرةٍ عُرف فيها "غلاج" كانت في سنة 1489، عندما قام أحد السلاطين العثمانيين بطلب نوع فريد من الحلويات، ليكون وجبة خاصة بشهر رمضان، وهو سرُّ انتشار هذه الحلويات في هذا الشهر.

ويتكون "غلاج" من نوع خاص من العجين، المصنوع من نشا الذرة، والمصفوف على شكل طبقات متداخلة، كما يُضاف إليه الحليب، وماء الورد، وبذور التوت، وأنواع مختلفة من المكسرات.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!