ترك برس

حررت القوات الحكومية الصومالية، أمس السبت، بلدتين بإقليم شبيلي السفلي جنوبي البلاد، كانتا تحت سيطرة حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة .

وتحركت وحدات من الجيش الصومالي من مدينة أفجوي القريبة من العاصمة مقديشو، وحررت كلاً من بلدة "حواء أدونيو" و"غد دوفار"، وطردت مقاتلي الحركة منهما، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا).

ولم تشهد البلدتان اللتان سيطر الجيش عليهما اشتباكات مسلحة، حيث انسحب منهما مسلحو الحركة قبل وصول الوحدات العسكرية.

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قال القائد العسكري الصومالي محمد عبدالله لوسائل، إن "عناصر حركة الشباب لم يستطيعوا الوقوف في وجه الجيش الوطني، الذي حرر هذه البلدات، وتلقينا ترحيبا واسعا من السكان المحليين".

وأشار عبدالله إلى أن سكان القريتين يواجهون ظروفا إنسانية قاسية، ويحتاجون إلى دعم إنساني عاجل نتيجة الأزمة الإنسانية في الصومال.

النجاح الذي يحققه الجيش الوطني الصومالي في تحقيق الاستقرار لدى بلاده، يعد نجاحاً في الوقت نفسه لتركيا التي تقوم عبر أكبر قاعدة لها خارج حدودها، بتدريب وتأهيل الجنود والمرشحين لنيل رتب ضابط وصف ضباط في الجيش الوطني الصومالي، وذلك بهدف تأسيس جيش قوي قادر على صون حدود البلاد وتوفير الأمن للمواطنين.

وتقوم نخبة من قوات المهام الخاصة في الجيش التركي، بإجراء تدريبات وتقديم دورات لعناصر الجيش الوطني الصومالي، في القاعدة التركية الذي افتتح في العاصمة الصومالية مقديشو 30 سبتمبر/ أيلول العام الماضي، بمشاركة رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، ورئيس الأركان التركي آنذاك خلوصي أكار.

ويهدف مركز تدريب عناصر الجيش الوطني الصومالي داخل القاعدة التركية، لإعادة بناء ودعم الجيش الصومالي وتحسين بنيته التحتية وأنظمته اللوجستية، والمساهمة في مكافحة الإرهاب وإحلال السلام والاستقرار في البلاد.

ويضم المركز التدريبي المطل على المحيط الهندي، مدارس عسكرية مثل الكلية الحربية ومدرسة ضباط صف، فضلا عن منشآت أخرى.

ويقوم المركز التركي بتدريب الجنود الصوماليين على استخدام السلاح والقنابل اليدوية والألغام والمبادئ الأساسية في الملاحة البحرية وأساليب الرمي بالأسلحة الثقيلة والميكانيكية وتكتيكات القنص، وأخذ الوضعيات القتالية وتغيير الأماكن أثناء المعركة وكيفيات القفز.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!