ترك برس

علّق السفير الصيني لدى تركيا على تصريحات المسؤولين الأتراك التي انتقدوا فيها بحدّة، انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات الصينية بحق مسلمي الأويغور في تركستان الشرقية.

وقبل أيام، حث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حكومة بكين على احترام حقوق الأويغور، معربا عن قلق بلاده من تقارير انتهاكات حقوق الإنسان بحق المسلمين في إقليم تركستان الشرقية غربي الصين.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز، حذر سفير الصين لدى تركيا من أن أنقرة تخاطر بتقويض العلاقات الاقتصادية مع بكين إذا استمرت في انتقاد معاملة السلطات الصينية لمسلمي الأويغور.

وذكرت رويترز إن تحذير السفير دينغ لي، جاء في الوقت الذي تتطلع فيه الشركات الصينية للاستثمار في مشروعات الطاقة والبنية الأساسية الكبرى في تركيا.

وقال السفير دينغ لي "يمكن أن تكون هناك خلافات أو سوء فهم بين الأصدقاء لكن يجب أن نحلها من خلال الحوار. انتقاد صديقك علنا في كل مكان ليس نهجا بناء".

ومضى يقول: "إذا اخترت طريقا غير بناء فإن ذلك سيؤثر سلبا على الثقة والتفاهم وسينعكس على العلاقات التجارية والاقتصادية".

وقال السفير الصيني إن كثيرا من الشركات الصينية تتوق الآن إلى الفرص الاستثمارية في تركيا ومن بينها محطة الطاقة النووية الثالثة التي تريد تركيا إقامتها.

وتتطلع عدة شركات صينية، بينها شركة علي بابا عملاق الإلكترونيات، إلى فرص في تركيا بعد أن تسبب انخفاض قيمة الليرة في انخفاض قيمة الأصول التركية.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية التركية إن سياسة الصهر العرقي المنظم التي تمارسها السلطات الصينية بحق أتراك الأويغور "وصمة عار كبيرة على الصعيد الإنساني"، ودعت بكين إلى إغلاق معسكرات الاعتقال.

وطالبت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" والعديد من المنظمات المدنية، في بيان مشترك يوم 12 فبراير/ شباط الجاري الماضي، مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بتسليط الضوء على تعرض أكثر من مليون من الأويغور لانتهاكات جسيمة.

وتدعي الصين أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات الاعتقال" إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!