ترك برس

زعم أحد أعضاء "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد، أن معظم السوريين الذين منحتهم تركيا جنسيتها في الآونة الأخيرة هم من "بقايا العائلات العثمانية في سوريا".

وقال نبيل صالح، عبر صفحته في موقع "فيس بوك"، إنه تقدم بكتاب إلى "مجلس الشعب"، يطلب فيه مناقشة "مسألة تجنيس السوريين في تركيا والنوايا المبيتة من خلفها".

ونقل عن رئيس النظام بشار الأسد، قوله في "خطابه الأخير"، إن "المنطقة الآمنة التي تعمل عليها التركي هي نفسها التي كان يدعو إليها منذ العام الأول للحرب".

ووصف الحكومة التركية بأنها "إخونجية"، وأنها قامت بتجنيس 79.829 لاجئ سوري في تركيا حتى الآن و"ينتمي أغلبهم إلى بقايا العائلات العثمانية في سورية"، على حد زعمه.

وتابع: "نحن نرى أن الهدف من تجنيس هؤلاء هو توطينهم فيما يسمى (المنطقة الآمنة) لاستخدام أصواتهم فيما بعد في أي استفتاء دولي حول تابعينهم التي يختارونها (سورية أو تركيا) يوافقهم في ذلك جماعة الإخونج في سورية".

وزعم أن جماعة الإخوان في سوريا أصدرت بيانًا، "يناشدون فيه أردوغان بالسيطرة على (المنطقة الآمنة) وإدارة شؤون السوريين فيها".

واقترَح "طرح هذه القضية للمناقشة في لجنة الأمن الوطني واتخاذ إجراءات احترازية بخصوص اللاجئين المجنسين والمرتهنين لمشيئة التركي".

وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قبل أيام، إن عدد اللاجئين السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية بلغ 76 ألفًا و443، من بينهم 5280 معلمًا و1432 مهندسًا و743 طبيبًا و732 تقنيًا و543 صاحب عمل و427 مديرًا و396 تاجرًا، وغيرهم من أصحاب المهن والشهادات العلمية.

ويقول عضو الهيئة التأسيسية للائتلاف الوطني السوري المعارض محمد يحيى مكتبي، إن "قوانين التجنيس لا تقتصر على السوريين فقط، بل تشمل غيرهم، لكن إنشاء الكثير من السوريين مشاريع مختلفة في القطاع التجاري والصناعي والخدماتي جعلهم مؤهلين للحصول على الجنسية التركية".

وفي حديثه لشبكة الجزيرة القطرية، عبر مكتبي عن تخوفه من أن ينسى السوريون قضيتهم الأساسية التي خرجوا بسببها من بلدهم نتيجة إجرام نظام بشار الأسد واستبداده.

وقال إن "هذه القضية يجب أن تكون حاضرة في الأذهان، خاصة لدى الأجيال اللاحقة، ومن المهم أن يحافظ السوريون على ثقافتهم ولغتهم العربية وينقلونها لأبنائهم".

وأضاف مكتبي "نحن مع الاندماج ولسنا مع الانصهار؛ بمعنى أن السوريين المتجنسين سيكونون مفيدين لتركيا، وفي الوقت نفسه ينظرون إلى بلدهم الأصلي بالعين الأخرى، أيضا إقبال الشباب السوري على الجامعات التركية هو مكسب مزدوج لكلا الطرفين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!