ترك برس

بعد نقاش طويل حول مسألة تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة بين تركيا والولايات المتّحدة الأمريكية، توصّل الطّرفان إلى اتفاقٍ يقضي بتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة، حيث سيشرف على عملية التدريب طاقم مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.

وتمّ التّوقيع على نص الاتفاقية في مقرّ وزارة الخارجية التركية، حيث ناب عن الجانب التركي مستشار وزارة الخارجية "فريدون سينيرلي أوغلو" وعن الجانب الأمريكي سفيرها لدى العاصمة أنقرة "جون باس".

وعقب توقيع المذكّرة أفصح سينيرلي أوغلو أنّ هذه الاتفاقية تعتبر خطوة هامّة أتت ضمن إطار الشّراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وأنّ هذه المذكّرة بمثابة الخطوة الأولى وأنّ هناك العديد من الإجراءات سيتمّ إتّخاذها لاحقاً.

وأضاف سينيرلي أوغلو في هذا السّياق: "إنّ منطقة الشّرق الأوسط والعديد من المناطق المختلفة في العالم تشهد الكثير من الإضطرابات في هذه الأيام وإنّني أؤمن بأنّ هذه الإتفاقية سوف تأتي بثمارها وستساهم في حلّ العديد من المشاكل العالقة"

من جانبه شكر السّفير الأمريكي باس كلّ من ساهم في إنجاح هذه الإتفاقية، مُعتبراً أنّ هذه الخطوة تعكس مدى العمق الاستراتيجي القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، فقد قال في هذا الصّدد: "إنّني أتقدّم بالشّكر باسم الإدارة الأمريكية لكلّ من ساهم في إنجاح هذه الإتفاقية سواء خلال المفاوضات أو ما قبلها. وإنّني واثق بأنّ الاتفاقية التي أبرمناها اليوم سوف تزيد من قوّتنا وستساهم في حلّ العديد من الأزمات التي تعاني منها المنطقة"

كما أوضح باس أنّه يتّفق مع ما قاله سينيرلي أوغلو بخصوص أنّ هذه المذكّرة هي بداية لمشوارٍ طويل، مؤكّداً أنّ الاتفاق التركي الأمريكي سوف يتطوّر خلال الأيام القادمة.

ومن المتوقّع أن يبدأ تنفيذ برنامج تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة خلال الأيام القليلة القادمة.

وأوضحت مصادر دبلوماسية بأنّ الهدف الرّئيسي لهذه الخطوة هو تطبيق بنود إتفاقية جينيف الأولى والتي كانت تقضي بتنحّي الأسد عن سلطة البلاد وتسليم زمام الأمور إلى حكومة إنتقالية ريثما يتمّ إجراء انتخاباتٍ عادلة في البلاد.

وفيما يتعلّق بالموضوع نفسه، أفاد وزير الخارجية التركية بأنّه سيتمّ الإعلان عن تفاصيل خطّة التّدريب والتّأهيل لاحقاّ، موضّحاً أنّ العناصر الذين سيتمّ تدريبهم، سيقاتلون القوّات الأسدية وتنظيم الدّولة الإسلامية المحاربة في سوريا، بالإضافة إلى كافّة التّكتّلات المتطرّفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!