ترك برس

تستعدُّ شركاتُ القطاع الخاصّ التي تتولى أنشطة الشحن العسكرية في تركيا لتصدير تقنياتها إلى دول جنوب شرق آسيا، ماليزيا على وجه الخصوص.

أظهرت شركاتُ صناعة الدفاع التركية حضورًا قويًّا في معرض "لانكاوي" الدولي للصناعات البحرية والفضائية (LIMA 2019)، وهو المعرض الأكثر أهمية في منطقة آسيا والمحيط الهادىء الذي أقيم في ماليزيا.

وقد شاركت في المعرض مجموعة "TAIS" التركية لبناء السفن، التي تمّ تشكيلُها بدمج خمسة أحواض بناء سفن تركية، حيث استعرضت منصّاتها البحرية.

ووُقّعت خلال فعاليات المعرض اتفاقية تعاونٍ بين شركة إسطنبول لتجارة وصناعة السفن (إسطنبول لبناء السفن) و"بوستيد لانكاوي" الماليزية لبناء السفن.

كما تمّ توقيعُ مذكرة تفاهمٍ للتعاون بين إسطنبول لبناء السفن، و"سيفت" (SEFT) لتصميم السفن، ووكالة إيداع التكنولوجيا الماليزية (Berhad-TDA)، وجامعة كوالالمبور (جامعة تيكنيكال مارا).

وفي مقابلةٍ مع وكالة الأناضول، صرّح منسّقُ تطوير أعمال اسطنبول لبناء السفن غوناي أوزون بأن ائتلاف شركات "TAIS"، الذي تمّ تشكيلُه بدمج خمسة أحواضٍ لبناء السفن المختلفة في تركيا، قادرٌ على بناء سفنٍ عسكرية، وقد انضمّ إلى المعرض مع مجموعةٍ واسعةٍ من المنتجات.

وأشار أوزون إلى أن حوض بناء السفن في إسطنبول يحافظ على وجوده كمكتبٍ إقليميٍّ معتمدٍ في ماليزيا منذ ما يقرب العامين، مشدّدًا على أنهم حقّقوا اختراقاتٍ كبيرةً في القطاعين العام والخاص في ماليزيا، وأضاف: "باعتبارنا المرشّح الأكثر أهمية لجميع مشاريع قيادة القوات البحرية وقيادة خفر السواحل، فقد اكتسبنا القدرة على تقديم مساهمةٍ في مجالي بناء وتصميم القوارب والسفن".

وتابع قائلا إنهم قاموا بزيارة جميع أحواض بناء السفن في ماليزيا منذ حوالي عامين، وقد حصلوا على معرفةٍ ومهاراتٍ كاملة حول جميع المرافق والقدرات المتوفرة.

يقول أوزون: "لقد أظهرنا ما يمكننا القيام به من خلال مقارنة القدرات التي لدينا مع التسهيلات التي تمتلكها ماليزيا. وفي هذا السياق، أرسلنا العروض اللازمة للمشاريع التي تحتاجها ماليزيا على وجه الاستعجال. ونتيجةً لهذه الجهود، وقّعنا اتفاقية تعاونٍ مع شركة بوستيد للصناعات الثقيلة، والتي ترتبط مباشرةً بالحكومة الماليزية".

وأشار إلى أن هناك ثلاثة أحواض بناء سفن داخل شركة "بوستيد" التي وقع الاتفاق معها، وأضاف: "اتّخذنا خطوةً مهمةً للغاية في نقل تكنولوجيا معالجة الألمنيوم المتفوّقة التي يمتلكها عدد قليل جدًا من الشركات حول العالم في مجال بناء القوارب المصنوعة من الألمنيوم والمشاركة في المشاريع. نعتقدُ أننا سنجني ثمار هذه الخطوة في وقت قصيرٍ للغاية، وإننا بهذا نمثّل تركيا بأفضل طريقة".

كما أكد أوزون أن الاتفاقية لن تقتصر على ماليزيا، وقال: "كما نعتبر تركيا بوابةً مفتوحةً لأوروبا بالمعنى الإقليمي، فإننا نعتبر ماليزيا أكثر بلدٍ آمنٍ في جنوب شرق آسيا وأقرب دولةٍ إلى تركيا، وبالتالي، فقد اخترناها كنقطةٍ محوريّة، ومن خلال اتّخاذ ماليزيا كمركزٍ لنا سنتمكن من تقديم جميع أنواع المساهمات إلى دول جنوب شرق آسيا الأخرى، ولا سيما من حيث النقل البحري. كما تلقينا موافقة لإنشاء مكتب إقليمي في الفلبين وإندونيسيا وفيتنام".

ومن جهته، أشار المدير العام لشركة "سيفت" (SEFT) التركية لتصميم السفن، سميح زورلو، إلى أن المنتجات المعروضة تحت مظلة "TAIS" من تصميم شركته، مشدّدًا على أنهم وقّعوا اتفاقيةً مع مكتب جامعة كوالالمبور للتصميم، وقال: "تملك ماليزيا - مثل تركيا - سياسة لتطوير المنتجات المحلية والوطنية. إن أفضل طريقة للحفاظ على هذه السياسة حية هي صناعة تصاميم ذات معانٍ محليةٍ ووطنية".

وفقًا لزورلو، تمكنت شركات بناء السفن التركية تحت مظلة "سيفت" من إكمال المشاريع التالية: "تي جي غي أليمدار" (TCG Alemdar)، و"تي جي غي أكين" (TCG Akın)، و"تي جي غي إشين" (TCG Işın)، و"مي تي آى أوروتش ريس" (MTA Oruç Reis)، وأول سفينة أبحاثٍ زلزاليةٍ في البلاد.

وكجزءٍ من الاتفاقية الموقعة، ستعمل الشركات التركية مع مكتب تصميم جامعة كوالالمبور في نقل التكنولوجيا. وقد أعرب زورلو عن أن شركة "تي دي آى" (TDA)، التي أنشأتها وزارة الاقتصاد التركية، أصبحت طرفًا في صفقة تسريع نقل التكنولوجيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!