ترك برس

كانت نالان كورت فتاة صغيرة فضولية عندما كانت طالبة في المرحلة المتوسطة، وكانت ترغب دائمًا في القيام بشيء يتعلق بأجهزة الكمبيوتر. عندما قررت الذهاب إلى الجامعة، اختارت أن تدرس برمجة الكمبيوتر وإدارة الأعمال في آن معًا. بدأت نالان نشاطها التجاري منذ سن 13 عامًا في مكتب صغير، وهي الآن منتجة ومصدّرة تبيع البرامج التي تكتبها إلى تسع دول حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.

ومع ذلك، لم يكن صعودُ كورت في عالم الأعمال سهلًا، فقد عملت هي وصديقاتها ليلًا ونهارًا، وكنّ يحلمن بأن يصبحنَ "هاكرز" (مخترقاتٍ لشبكات الكمبيوتر). وقد دفع تفانيها في عملها معظم أصدقائها المقربين ينجرفون بعيدًا عنها لكنها لم تستسلم، فبمجرّد تخرّجها، قرّرت فتح شركتها الخاصة. وطوال المرحلة التالية، كان والدُها يعارض بشدة رغبتها في العمل بقطاع المعلوماتية.

تقول كورت: "بعد أن حاولتُ إقناع والدي لعدة أشهر، استسلم أخيرًا، واستأجرتُ مكتبًا مساحته 30 مترًا مربّعًا فقط. مع عدد طاولاتٍ ومقاعد قليلة وجهاز كمبيوتر محمول، بدأتُ العمل في أحلامي".

بعد فتح مكتبها، بدأت كورت الصغيرة بتقديم البرامج لأيّ شخص، من مختار القرية إلى رياض الأطفال القريبة. كما باعت البرمجيات لإدارة مؤسسة تعملُ بالقرب منها، وقامت بتوسيع ملفّها المهني بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

الآن، بعد 13 عامًا، أصبحت كورت سيدة أعمال معروفة. في العام الماضي، بدأت بتقديم امتيازات أعمالها في جميع أنحاء تركيا وكذلك في الخارج. حاليًّا، لدى كورت 65 امتيازًا.

تقول كورت: "بدأنا في غازي عنتاب، لكننا عزمنا على أن نجعل شركتنا تعمل في جميع أنحاء العالم. ولتقليل حدوث الأخطاء، نقوم بتطوير برامجنا السحابية. وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، حقّقنا أحد أحلامنا وقمنا ببيع برمجيات التجارة الإلكترونية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، نحن نبيع بشكل أساسي برامج التجارة الإلكترونية والتصدير الإلكتروني إلى تسع دول، معظمها في أوروبا، وكذلك في الولايات المتحدة".

قالت كورت إن الناس من حولها ظنّوا أن النساء لا يمكن أن يصبحن مبرمجات أو مطوّرات برامج، لكنها تمكنت من إثبات عكس ذلك.

وأضافت: "أريد أن يرى الناس أنه يمكن للمرأة أن تفعل أي شيء. واجهت فكرة أنه لا يمكن للمرأة أن تكون مبرمجة عندما بدأت هذه الوظيفة لأول مرة. كان والدي هو أول من لم يصدق أنه يمكن أن يكون مشروعي ناجحًا، ثم من حولي قالوا: "لا يمكن للمرأة أن تزدهر في عالم الرجل". الآن، المكانت التي وصلتُها هي دليلٌ على أننا نستطيع فعل أي شيء على الرغم ممّا يقوله الآخرون. أنا الآن أحصد ثمار عدم الاستسلام وأقوم بأكثر اﻷشياء التي أحبها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!