ترك برس

أكد رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" إن المملكة العربية السعودية هي الدولة الاكثر تأثيراً على القضية المصرية، وأن أي خطوة إيجابية تُقدم عليها المملكة بهذا الشّأن، بإمكانها أن تقلب الموازين في المنطقة. وذلك خلال تصريحات أدلى بها في حوار مع الصحفيين المرافقين له على متن طائرته الخاصة أثناء عودته من المملكة.

وبحسب ماجاء في تقرير لـ "الجزيرة ترك" بهذا الشأن، فإنّ أردوغان أكد بأن تركيا تتفق مع المملكة العربية السعودية في كل المسائل سوى القضية المصرية.

وأفاد الرئيس التركي بأن اللقاءات الثنائية التي تمت بينه وبين الملك "سلمان بن عبد العزيز" كانت إيجابية جداً في سبيل تحسين العلاقات بين البلدين وتطويرها نحو مستويات أعلى.

وقال أردوغان: "إن موقفنا تجاه الازمات المحلية والعلاقات بين دول المنطقة، متطابقة بشكل كبير مع موقف أغلب دول المنطقة. ومن بين هذه الدول إيران والعراق وسوريا وفلسطين وليبيا. ورغم وجود بعض الاختلافات بشأن مصر فإن هذا ليس بدرجة تأثر على علاقاتنا الثنائية".

وأضاف: "إن هدفنا الوحيد هو تأسيس بنية تحتية قوية للعلاقات بين بلدان الشرق الأوسط وخاصة العلاقات الثنائية بين تركيا والسعودية، والمضي بهذا الشكل نحو المستقبل. لقد أكدوا لنا بأنهم يتفقون معنا بشأن مسألة انشاء منطقة حظر الطيران ومنطقة آمنة على الحدود التركية وأيضاً قضية تدريب وتأهيل المعارضة السورية".

وأشار إلى أن مواقف المملكة العربية السعودية الاخيرة حيال العلاقات الثنائية، زادت من احتمالية عقد تعاون بين البلدين لحل القضايا المحلية. وقال: "في الحقيقة إن هذا ما كنا نتأمل تحقيقه، وقاموا مشكورين بتحقيقه".

وردّاً على سؤال حول التّغيرات التي طرأت على المواقف السعودية تجاه إقامة علاقاتٍ مع تركيا بعد تسلّم الملك سلمان قيادة المملكة، قال أردوغان: "لقد لاحظت زيادة في الاهتمام وتعزيز العلاقات. هناك ميل من قبلهم تجاه بلدنا ويزداد يوماً بعد يوم. في الحقيقة كانت علاقاتنا بالملك المرحوم عبد الله بن عبد العزيز جيدة لغاية اندلاع أحداث مصر. وكانت هناك حساسية الأخ لأخيه".

وأوضح بأن القضية المصرية لا يجب ان تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال: "لقد لفتّ انتباههم خلال حديثنا حول القضية المصرية إلى الوضع الحالي فيها. مازال الرئيس الذي جاء إلى السلطة بنسبة أصوات 52%، مسجوناً. بالاضافة إلى 18 ألف شخصية سياسية أخرى. لقد تم الحكم بالاعدام على الآلاف من الناس. وكل هذه الامور دليل على وجود معضلة هناك. في حال لم يتم تليين مُحكّم للمسألة فإنه من المحتمل ان نشهد انفجاراً اجتماعيا".

"إن مصر والسعودية وتركيا هي أهم دول المنطقة. وهناك واجبات على عائقنا لتامين الامن والسلام والرفاهية في المنطقة. وفي حال قام كل منّا بواجباته فإني أؤمن بأننا سنتوصل للنتيجة الايجابية بشكل أسهل. انا شخصياً اعتقد بأن المملكة العربية السعودية هي الدولة الاكثر تأثيراً لمسألة مصر. ولقد بيّنت هذا الأمر لهم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!