ترك برس

أشاد أكاديميون وإعلاميون عرب بما وصفوه "انتصار التجربة الديمقراطية" في تركيا، على خلفية فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في الانتخابات التي جرت الأحد.

وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، سعدي غوفن، تقدم مرشح تحالف الأمة (الشعب الجمهوري/ إيي) أكرم إمام أوغلو، على منافسه، مرشح تحالف الشعب (العدالة والتنمية/ الحركة القومية) بن علي يلدريم، في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية اسطنبول.

وأوضح غوفن في تصريح للصحفيين بالعاصمة أنقرة، أن إمام أوغلو حصل على 54.21 بالمئة من الأصوات، فيما نال يلدريم تأييذ 44.99 بالمئة من الناخبين.

وأضاف غوفن في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، أن إمام أوغلو تقدم على يلدريم بفارق 9.22 بالمئة. بحسب وكالة الأناضول الرسمية.

وذكر غوفن أن إمام أوغلو حصل على 4 ملايين و741 ألف و868 صوتا، فيما نال منافسه، تأييد 3 ملايين و935 ألف و453 ناخبا. ولفت أن اللجنة العليا للانتخابات، أدخلت جميع نتائج الصناديق إلى نظامها الالكتروني.

وذكر بأن نسبة المشاركة في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى التي جرت أمس الأحد، بلغت 84.5 بالمئة، وأن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، بلغ 8 مليون و925 ألف و63 ناخبا، من أصل 10 ملايين و560 ألف و963 ناخب.

وفي 6 مايو/أيار الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء نتائج رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في انتخابات جرت نهاية مارس/آذار، وإعادة إجرائها أمس.

وجاء قرار اللجنة استجابة للطعون المقدمة من حزب "العدالة والتنمية"، وبأغلبية كبيرة؛ حيث وافق 7 أعضاء على الطعون، مقابل اعتراض 4.

أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات يوسف خليفة اليوسف، رأى أن نتائج انتخابات تركيا هي "انتصار للتجربة الديمقراطية في تركيا لأنها ترسخ مبدأ تداول السلطة".

ولفت إلى أن نتائج الانتخابات "هي انتصار للمعارضة على المدى القصير لتثبت جدارتها وهي انتصار لحزب العدالة على المدى المتوسط لأنها ستدفعه الى مراجعة أدائه".

واستطرد: "بينما الأغبياء في منطقتنا يعانون من الخوف من الحرية".

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة، إن "فوز مرشح المعارضة في اسطنبول انتصار جديد للديمقراطية التركية".

وأضاف: "على الذين يحاربون صناديق الاقتراع في العالم العربي أن يشعروا بالخجل بدل الاحتفال".

 وأكّد أن "الأهم أن النتيجة تمثل رسالة أكثر وضوحا لأردوغان، بأن عليه الاستماع إلى المخلصين الذين ساروا معه من قبل، ولم يخذلوه".

وبيّن الصحفي الفلسطيني، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، أن "تعليقات المساكين إياهم على انتخابات اسطنبول تثير السخرية، فضلا عن تعاطي إعلامهم مع القضية".

أضاف: "من يخشون من كتابة تغريدة معارضة، ولم يعرفوا صناديق الاقتراع يوما؛ يتحدثون عن الديمقراطية والحرية. حين يكن موقفك متهافتا؛ فالأفضل أن تصمت، أما الهراء، فلا يزيدك إلا صغارا في عيون الناس".

من جهته قال الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبو هلال، إنه "ثمة دروس كبيرة أهمها أن العناد في السياسية يضر، وأن تركيا فيها ديمقراطية حقيقية تسمح بخسارة مرشح الحزب الحاكم بأهم انتخابات محلية، رغم أن رئيس الدولة وضع كل ثقله وراء ترشيحه ودعمه".

وأضاف في تغريدته عبر تويتر، أنه "لا عزاء لمن نظروا لديكتاتورية أردوغان!"

الكاتب والصحفي ياسر أبو هلالة، قال بدوره "خسر حزب العدالة والتنمية في اسطنبول ، وكسبت الديموقراطية. يخسر رئيس وزراء سابق يدعمه رئيس الجمهورية، ويكسب مرشح المعارضة".

وتمنى أبو هلالة أن "تكون كل مدن العالم العربي كاسطنبول، ليس في النظام والنظافة والجمال فقط بل في الانتخابات، نأمل أن تشهد الرياض وأبو ظبي والقاهرة..انتخابات شبيهة".

وجاء في تغريدة للإعلامي القطري جابر الحرمي، "كنت قلقا أن يفوز مرشح حزب العدالة والتنمية التركي يلدريم بانتخابات رئاسة بلدية اسطنبول، لأن موقف كل معارضي ومنتقدي اردوغان سيقولون أعادوا الإنتخابات لكي يفوز يلدريم".

وأضاف: "تأكيد فوز مرشح المعارضة أوغلو دليل آخر على صون اردوغان لقلعة الديمقراطية في تركيا واحترامه لإرادة الشعب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!