ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تظل مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في العالم من تطورات، ولا يمكنها الاكتفاء بمتابعة المستجدات عن بُعد.

جاء ذلك في كلمة له خلال زيارة لقيادة وحدة الدعم الوطنية التركية، ضمن قوات حفظ السلام الأوروبية، بقاعدة "بوتمير" العسكرية، في العاصمة البوسنية سراييفو.

وأوضح أردوغان أن كافة الأحداث التي تدور في أوروبا والقوقاز والبلقان وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على تركيا.

وتابع قائلا: "إذا تزعزع الاستقرار في البلقان والشرق الأوسط، وصارع الناس الجوع والقحط في إفريقيا، فإن تركيا ستتعرض بشكل أو بآخر لتأثيرات سلبية".

وأشار الرئيس أردوغان أن بلاده هي الأكثر تأثرًا بالحرب السورية المستمرة منذ 8 أعوام، وكانت أول باب طرقه 3.6 مليون مضطهد للنجاة بأرواحهم.

وأردف: "حماة بعض التنظيمات الإرهابية في القاملشي شمال شرقي سوريا، والخونة الفارون من بلادنا، وصل بهم الأمر إلى درجة الزعم بأننا نحمي تنظيم داعش الإرهابي".

كما أكد أن تركيا لن تكون في رفاهية بالمعنى الكامل ما لم تستقر دول البلقان، مشددا أن أنقرة لا تتحرك بمنظور توسعي وتطفلي، وليست لديها مطامع بتراب بلد آخر أو سيادته أو شؤونه الداخلية.

وأوضح أن سياسات بلاده مبنية على أساس ضمان أمنها القومي، وأمن وحياة وممتلكات مواطنيها.

ولفت أردوغان إلى أن الجيش التركي يتحمل مسؤوليات في أفغانستان وقطر وكوسوفو ولبنان والصومال والبوسنة والهرسك، وأن أنقرة تولي أهمية كبيرة للمساهمة في تأسيس مناخ الأمن والسلام في الأخيرة.

وتابع أن أي زعزعة للأوضاع في البوسنة من شأنه التأثير على السلام والاستقرار في العالم؛ لا بالمنطقة وحسب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!