ترك برس

ما تزال دولة الجبل الأسود الواقعة في منطقة البلقان، تسترعي انتباه شخصيات مشهورة عالميًّا، فضلًا عن العديد من المستثمرين الأجانب، بمن فيهم الأتراك.

اهتم الأتراك بشكلٍ خاصٍّ بسوق العقارات السكنية في البلاد، وحلّوا في المرتبة الثانية من حيث مشتري العقارات الأجانب في الجبل الأسود بقيمة بلغت 15.1 مليون يورو (16,54 مليون دولار)، وهي زيادة بلغت 22 ضعفًا في السنوات الثلاث الاخيرة، وفقًا لبيانات مصرف الجبل الأسود المركزي التي صدرت يوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وفي حين كانت المبيعات السكنية الأجنبية في دولة البلقان الصغيرة نادرة حتى سبع سنوات سابقة تقريبًا، فقد أحرزت تقدّمًا سريعًا في وقتٍ قصير.

وفي العام الماضي، تصدّر الروس الاستثمارات السكنية في الجبل الأسود بـ 39 مليون يورو، واحتلّ الصرب المركز الثالث حيث اشتروا عقارات قيمتها 14.5 مليون يورو. ومن بين الدول الأخرى سويسرا والولايات المتحدة وألمانيا والنمسا والسويد والإمارات العربية المتحدة.

وفي عام 2015، تلقّت جمهورية الجبل الأسود 141 مليون يورو من استثمارات عقارية من نحو 50 بلدًا، ممّا رفع الرقم إلى 185 مليون يورو في عام 2018 ونحو مئة مليون يورو في النصف الأول من هذا العام وحده.

زاد إقبال الأتراك على الاستثمارات العقارية في الجبل الأسود في عام 2015، حين شهد تغيّرًا سريعًا في هذا المجال، لا سيما في السنوات الثلاث الأخيرة. وبعد أن كانت قيمة استثمارات الأتراك العقارية صفرًا عام 2015، بلغت 680 ألف يورو في العام 2016، و6.8 مليون يورو في عام 2017، و15 مليون يورو في عام 2018. ومن ثم، فإن استثماراتهم في سوق العقارات في الجبل الأسود أظهرت زيادة قدرها 22 ضعفًا في ثلاث سنوات، أي بزيادة قدرها ألفين و15 في المئة.

من جهته، قال السفير التركي في بودغوريتسا عاصمة الجبل الأسود، سونغول أوزان إن حصول دولة الجبل الأسود عضوية الناتو في عام 2017 وحقيقة أنها دولة بلقانية تتحرك إلى الأمام في الطريق إلى الاتحاد الأوروبي قد زادت جاذبيتها. وقال أوزان: "على الرغم من أننا لا نملك بيانات رسمية ذات أرقام محددة، فمن المعروف أن العديد من مواطنينا قد زادوا من اهتمامهم بسوق العقارات في الجبل الأسود لأغراض الاستثمار والسياحة".

وقال في تصريحٍ له لوكالة الأناضول: "إن المشتريات السكنية التي يقوم بها معظم مواطنينا في المناطق الساحلية والعاصمة بودغوريتسا تشير أيضًا إلى هذه الحقيقة".

وبالإضافة إلى الاستثمارات الشخصية مثل الإسكان، أشار أوزان إلى أن رجال الأعمال الأتراك يقومون باستثمارات تشكّل العلاقات الاقتصادية بين البلدين في العديد من القطاعات، وقال في هذا الصدد: "إن مواطنينا يدركون الفرص التي يتيحها هذا البلد الرائع والودّيّ. وتُعدُّ قطاعات البناء والسياحة والصناعة والمنسوجات والأثاث من القطاعات التي تتلقّى استثمارات".

وبما أن الأتراك استثمروا في العديد من المجالات في الجبل الأسود، مثل الصناعات التحويلية، والصلب، والأثاث والبناء، فقد أشار أوزان إلى أنهم يتوقّعون المزيد من استثمارات المصانع للمساهمة في العمالة في غضون خمس سنوات وفي الأجل المتوسط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!