ترك برس

اتهم السفير السعودي في هولندا، عبد العزيز أبو حيمد، تركيا بإخفاء جثة مواطنه الصحفي جمال خاشقجي الذي اغتيل قبل عام داخل مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول، متسائلاً: "لماذا لم يمنع الأتراك وقوع الجريمة؟".

جاء ذلك في مداخلة للسفير السعودي، خلال ندوة في امستردام، نظمتها مؤسسة "رودهود"، حول العلاقات السعودية الغربية، في ضوء عملية قتل خاشقجي.

الندوة التي حضرها معارضون سعوديون في أوروبا، شهدت الحديث عن تداعيات جريمة اغتيال خاشقجي، وتوجيه أسئلة من قبل الحضور إلى المعارضين السعوديين يحيى عسيري وأميمة النجار.

وأثناء مداخلته، تفاجأ الحضور في الندوة باتهام السفير السعودي تركيا بالمسؤولية عن قتل خاشقجي.

وقال أبو حيمد، إن تركيا كانت تعلم بتفاصيل الجريمة قبل وقوعها، ولم تمنعها، موجها السؤال للسلطات التركية حول مكان وجود جثة خاشقجي، وفقاً لما نقله موقع "عربي 21".

وأضاف السفير أن جريمة اغتيال خاشقجي تم تسييسها أكثر من أي موضوع آخر، داعياً الحضور إلى سؤال تركيا عن مصير جثة الصحفي السعودي.

وتابع: أظن المخابرات التركية تعلم جيداً أين مكان الجثة."

وتساءل أبو حيمد قائلاً: "لماذا الأتراك لم يوقفوا الجريمة ونعلم أنهم سجلوا كل شيء، يجب أن يجيبوا هم على السؤال حول الجثة"، ليرد عليه مدير الحوار: "لماذا تحاول سؤال الأتراك بينما الذي قتله هم السعوديون؟".

https://www.youtube.com/watch?time_continue=278&v=_tw1TgkiGng

جدير بالذكر أن خاشقجي  قُتل في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وأثارت استنكارا واسعا لم ينضب حتى اليوم.

وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، تقريرا أعدته المحققة الأممية أغنيس كالامار، من 101 صفحة، حمّلت فيه السعودية كدولة مسؤولية قتل خاشقجي عمدا.

كالامار المعنية بملف الإعدامات خارج نطاق القانون، أكدت في تقريرها وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.

وقبل أيام أقيمت مراسم لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الصحفي السعودي، أمام قنصلية الرياض بإسطنبول، حيث قُتل خاشقجي قبل عام.

وحضر المراسم خطيبة خاشقجي، خديجة جنغيز، و جيف بيزوس مؤسس أمازون وصاحب صحيفة واشنطن بوست التي كان يكتب فيها خاشقجي والذي يصنف كأغنى رجل في العالم، ورئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا، طوران قشلاقجي، وياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى حزب العدالة والتنمية، إلى جانب العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية في تركيا ودول العالم.

كما حضر الفعالية أيضاً مسؤولون لدى الأمم المتحدة، ولدى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إلى جانب نشطاء في مجال حقوق الإنسان.

الفعالية بدأت عند الساعة (13:14) بتوقيت إسطنبول، وهي الساعة التي دخل فيها خاشقجي إلى قنصلية بلاده قبل عام دون أن يخرج منهاً حياً مرة أخرى.

وقبل أيام من حلول الذكرى السنوية لاغتيال خاشقجي، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تعهّد قدّمه له ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول جريمة اغتيال مواطنه الصحفي.

وفي تصريحات أدلاها لقناة "فوكس نيوز"، الأمريكية، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، قال أردوغان إنه ناقش مسألة مقتل خاشقجي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما ناقش الموضوع أيضاَ مرتين مع ولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضح الرئيس التركي أن محمد بن سلمان تعهد له بأن "دم خاشقجي لن يذهب هدراً"، مضيفاً بالقول "مع الأسف لقد مر عام على مقتله ولم نر أي خطوة اتخذت حيال قتلة خاشقجي"، وفقاً لما نقلته "الأناضول".

وأفاد أن عملية قتل جمال خاشقجي جرت في تركيا، وفي إسطنبول، ولذلك من مسؤولية بلاده أن تتابع تطورات الحادت، مشيراً إلى أن التسجيلات الصوتية تؤكد قدوم 15 شخصاً على متن طائرتين إلى تركيا لتنفيذ عملية قتل خاشقجي، حيث قاموا بتنفذ العملية في مبنى القنصلية، وقطعوا جثمانه وأخذوه.

وأضاف أن بلاده أطلعت المسؤولين الذين أرسلتهم السعودية إلى تركيا بعد الحادثة، على جميع التسجيلات الصوتية حول مقتل خاشقجي، مؤكداً أنه إذا لم تتابع بلاده تطورات حادثة مقتل خاشقجي فيكف سيتحقق العدل في العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!