ترك برس

لجأت ميليشيات "وحدات حماية الشعب - YPG"، إلى طرح ورقة "تنظيم الدولة - داعش"، على خلفية إعلان تركيا عن عملية وشيكة ضدها شرق نهر الفرات، شمالي سوريا.

و"وحدات حماية الشعب - YPG"، التي تنشط في الشمال السوري، هي امتداد تنظيم "حزب العمال الكردستاني - PKK"، المصنف في قوائم الإرهاب لدى تركيا والعديد من دول العالم، لكنها كانت تحظى بدعم عسكري كبير من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

وتستخدم هذه الميليشيات اسم "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" بهدف شرعنة ممارساتها الانفصالية شمالي سوريا، بما يهدد الأمن القومي التركي.

حساب "قسد" نشر الإثنين تغريدات عبر تويتر، زعم فيها أن "الهجوم الوشيك الذي تهدد تركيا بشنّه سيقوض الجهود التي بذلتها للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية"، وفق ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".

وزعمت الميليشيات أن "أي هجوم تركي سيقوض الجهود الناجحة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية"، وسيسمح "بعودة قادة التنظيم المتوارين في الصحراء".

كما طلبت من "المجتمع الدولي بكل مؤسساته بالضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان". وزعمت أن أن "تهديدات أردوغان المستمرة خطيرة وتهدد أمن المنطقة واستقرارها".

وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن "القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سوريا، ولن تشارك فيها".

جاء ذلك في بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب اتصال هاتفي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد.

وقال البيت الأبيض في بيانه: "تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها".

وأضاف البيان أن "القوات الأمريكية التي هزمت تنظيم داعش الإرهابي، لن تتواجد بشكل مباشر في تلك المناطق". وفق وكالة الأناضول التركية.

وأوضح أن واشنطن "تمارس ضغوطا على فرنسا وألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، لاستعادة مواطنيها المنتسبين إلى داعش والمعتقلين في شمال سوريا".

وتابع: "هذه الدول ترفض استعادة هؤلاء الإرهابيين، والولايات المتحدة لن تعتقلهم إلى الأبد".وأشار إلى أن "تركيا ستكون مسؤولة بعد الآن عن إرهابيي داعش الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة في المنطقة خلال العامين الأخيرين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!