ترك برس

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن لديهم وثائق وصور تؤكد إخلاء تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، سجناً كان يضم عناصر لتنظيم "داعش"، شمالي سوريا، وذلك قبيل سيطرة قوات "نبع السلام" على منطقة السجن.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أمس الاثنين عقب لقاء جمع أكار بزعيمة حزب معارض في العاصمة أنقرة.

وأضاف الوزير التركي أنه وصلت قوات "نبع السلام" إلى "سجن كان فيه عناصر من داعش شمالي سوريا وجدنا أنّ عناصر ي ب ك قد أخلته. وقمنا بتوثيق ذلك بالصور والفيديو. وبحثنا ذلك مع المعنيين من نظرائنا وسنواصل ذلك".

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر أمنية أن السجن الذي كانت تستعد تركيا للإشراف عليه، بموجب التفاهم - مع الجانب الأمريكي- عقب طرد الإرهابيين من تل أبيض، تبين أنه خالٍ.

وأخلى الإرهابيون السجن بشكل تام من جميع السجناء، وبدت أبواب المبنى المحاط بجدران عالية، مفتوحة بشكل ملفت للأنظار.

وأظهرت المشاهد مخلفات عناصر "ي ب ك/ بي كا كا" في السجن، تضمنت صور زعيم التنظيم الإرهابي، وملفات متنوعة.

وفي وقت سابق، نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية السيد حامي أقصوي، بيانًا ردّ فيه على سؤال حول مصير سجناء تنظيم "داعش" وعائلاتهم في المناطق التي تشملها عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات في الشمال السوري.

وقال أقصوي: "نتابع عن كثب جهود التظليل على جهود تركيا لإقامة منطقة آمنة عن طريق تطهير شمال شرق سوريا من الإرهابيين في إطار عملية نبع السلام".

وأضاف: "كما ذكر فخامة رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان في اتصاله الهاتفي الأخير مع الرئيس الأمريكي السيد ترامب، تركيا ستتولى مراقبة عناصر داعش في مراكز الاحتجاز في المناطق التي سيتم تطهيرها من الإرهاب من خلال عملية نبع السلام، وكما ستتولى مراقبة عائلاتهم في المخيمات في مناطق العملية".

وتابع: "في هذه المرحلة، تركيا تبذل الجهود لإبقاء عناصر داعش وعائلاتهم الذين ستتم مراقبتهم من قبل تركيا، في المناطق المحررة من الإرهاب داخل سوريا".

هذا وتتواصل العملية التي أطلقتها تركيا استنادا إلى حقوقها النابعة من القانون الدولي، و"حق الدفاع المشروع عن النفس" الذي تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في إطار احترام وحدة أراضي سوريا.

وكما جرى في عمليتي "درع الفرات"، و"غصن الزيتون"، تستهدف القوات التركية الإرهابيين فقط، إلى جانب الأسلحة والمخابئ والتحصينات والعربات التابعة لهم.

وتبدي القوات المشاركة في العملية، حرصا كبيرا على عدم الحاق خسائر في صفوف المدنيين الأبرياء، أو أضرار بالمباني التاريخية والدينية والثقافية والبنية التحتية في منطقة العملية.

وتتخذ كافة التدابير للحيلولة دون إلحاق أي ضرر بعناصر الدول الصديقة والحليفة المحتمل وجودها في المنطقة.

والأربعاء، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!