ترك برس 

أكد الباحث المتخصص في الشأن التركي، باسل الحاج جاسم، أن وسائل الإعلام الأمريكي ما تزال تتجاهل الجرائم التي ترتكبها ميليشيات "ي ب ك" في شمال شرق سوريا، وتعتمد في تحليلاتها على معلومات مضللة بهدف توجيه الانتقادات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وأضاف في مقال نشره المجلس الروسي للشؤون الدولية، أن قرارت ترامب الأخيرة بشأن الصراع في سوريا أثارت ضغوطًا سياسية وإعلامية حاولت تسجيل نقاط سياسية وإعلامية ضد ترامب أو نشأت عن دوافع لا علاقة لها بسوريا.

ولفت إلى أن المواطن الأمريكي العادي لا يعرف أن الإدارات والوكالات الأمريكية الرسمية تدعم ميليشيا ي ب ك والبي واي دي التي نفذت عمليات تطهيرعرقي ضد العرب في سوريا وسعت إلى تأسيس كيان مستقل. 

وأوضح أن تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في عام 2015 كشف إن ميليشيا "ي ب ك" ارتكبت جرائم حرب في سوريا قبل وبعد ما يسمى "الحرب على داعش". كما أفادت التقارير الحقوقية أن الميليشيات الكردية ارتكبت جرائم حرب شملت هدم القرى وحرقها وتشريد المواطنين، وهي جرائم لم يجرؤ أسوأ الطغاة على تنفيذها. 

وتساءل الباحث هل يعرف ترامب ودافعو الضرائب الأمريكيون بجرائم الحرب والأعمال الوحشية التي ارتكبتها ميليشيا ي ب ك التي استغلت الدعم العسكري الأمريكي بحجة قتال داعش، واختارت تشكيل كيان انفصالي ليس لديه أي مكونات ديمغرافية أو جغرافية داخل سوريا. 

ولفت في هذا الصدد إلى أن عدد السكان الأكراد في سوريا لا يتجاوز ستة بالمائة، كما يعيش الأكراد في مناطق جغرافية غير مترابطة ولا يشكلون الأغلبية في أماكن إقامتهم. لكن  الحرب على داعش هي التي منحتهم الهيمنة على المناطق العربية من منبج ودير الزور والحسكة.

واتهم الحاج جاسم الولايات المتحدة بالتسبب في التغيير الديموغرافي في المنطقة وتعقيد الوضع  باعتمادها في قتال داعش على الميليشيات العرقية مثل تنظيم بي كي كي الإرهابية التي وصفها ترامب بأنها أسوأ بكثير من تنظيم داعش وربما تشكل تهديدًا إرهابيًا أكبر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!