ترك برس 

نشرت مجلة "ناشونال ريفيو" أحد أبواق اليمين الأمريكي المتطرف، مقالا للباحث في معهد هوفر، فيكتور ديفيس، تساءل فيه عن أسباب احتفاظ الولايات المتحدة بالتحالف مع تركيا رغم "عداء الأخيرة لواشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط، إسرائيل ونظام السيسي في مصر."

وزعم المقال أن "تركيا تعارض، إن لم تكن تكره، جميع حلفاء أمريكا في المنطقة تقريبا، وتصادق جميع أعداء الولايات المتحدة"، وذكر أن تركيا "تحتقر إسرائيل وتساعد أعداءها وتأمل في القضاء عليها. وهي تهاجم حاليًا الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في سوريا. وتعمل ضد نظام السيسي الموالي لأمريكا في مصر."

وأضاف أن تركيا أخافت وأبعدت معظم حلفاء الناتو، حيث قلص الاتحاد الأوروبي مبيعات الأسلحة إليها، وسحبت ألمانيا قواتها الصغيرة خارج تركيا. وفي الآونة الأخيرة، قصفت القوات التركية "بطريق الخطأ" موقعًا للقوات الخاصة الأمريكية على الحدود التركية السورية. كما اشترت تركيا منظومة دفاع صاروخي روسي صممت لإسقاط أحدث طائرات الناتو F-35.

ويتسأءل الباحث الأمريكي لماذا إذن لا تزال الولايات المتحدة حليفة لهذه الأمة ة المناهضة لأمريكا؟ هناك عدد من الأسباب المخيفة، على حد زعمه: 

- لم يتوصل الجيش الأمريكي إلى رأي قاطع حول هل يبقى أو يغادر قاعدة إنجرليك في تركيا التي أصبحت الآن معادية.

- تعرف واشنطن أن المقاتلين في قاعدة إنجرليك بالغة الأهمية يمكنهم الوصول إلى أي صراع استراتيجي في الشرق الأوسط.

- يأمل الدبلوماسيون الأمريكيون بسذاجة أن يكون أردوغان مصدر إزعاج مؤقت و"لا يعكس دائرة إسلامية متنامية في قلب تركيا."

-  تعتقد أمريكا أن الحليف السيئ أفضل من العدو المرير. إنها "تخشى أن تشن تركيا المعادية حروبًا ضد أصدقائنا الإقليميين الضعفاء وتنتصر فيها، وأن تنشئ تحالفًا نوويًا هائلًا مع روسيا أو الصين أو إيران."

-  يعاني الناتو بشكل عام يعاني من نقص التمويل وقلة أعداد الجنود. وعلى النقيض من ذلك، تمتلك تركيا العضو في الناتو ثاني أكبر جيش في الحلف يبلغ قوامه نحو 650 ألف جندي. وتعتقد أوروبا والولايات المتحدة أن مثل هذه القوة تساعد في الحفاظ على مصداقية الردع لدى الناتو، أو تشعر بالرعب من أنها ستوضع في خدمة الآخرين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!