ترك برس

طالب حزب الخضر الألماني بإنهاء اتفاقية الهجرة المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وفرض عقوبات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

جاء ذلك في قرار صدر خلال المؤتمر الاتحادي للحزب في مدينة بيليفيلد بشمال غرب ألمانيا، أمس السبت.

وبحسب موقع "دويتشه فيله"، طالب الحزب بفرض عقوبات على تركيا بسبب العملية العسكرية في شمالي سوريا، ووضع نهاية لاتفاقية الاتحاد الأوروبي معها بشأن اللاجئين. 

كما طالب وقف مهمة الجيش الألماني في الحرب على تنظيم الدولة (داعش). وصدر القرار بعد موافقة أغلبية مندوبي الحزب على طلب تضمن هذه المطالب مع تحفظ عدد قليل من المندوبين.

ونص القرار تحديداً على إجراءات عقابية ضد تركيا تشمل فرض عقوبات مالية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وأعضاء الحكومة التركية وقادة الجيش، بالإضافة إلى الوقف الكامل لتصدير الأسلحة إلى تركيا.

كما طالب الحزب في القرار بإنهاء اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، ووقف استخدام طائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" في العمليات الجوية ضد تنظيم "داعش" في أجواء سوريا والعراق، فضلاً عن وقف ما يسمى ضمانات هيرميس لتأمين الصادرات الألمانية إلى تركيا.

ورغم أن الحكومة الألمانية قلصت تصدير الأسلحة إلى تركيا منذ عملية "نبع السلام" في شمال سوريا، إلا أنها لم تحظر تصدير الأسلحة إلى تركيا بشكل كامل، رغم أنها تعتبر الهجوم التركي على شمالي سوريا "انتهاكاً للقانون الدولي"، وهو ما تنفيه تركيا وتؤكد على حقها في الدفاع المشروع عن النفس ضد المنظمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "YPG / PKK" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!