ترك برس

شدّد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية السفير إبراهيم كالن، على أن لا يمكن وضع خطة في سوريا والمنطقة من دون تركيا.

وقال المتحدث في تصريحات بالعاصمة أنقرة، إن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن بتاريخ 13 نوفمبر / تشرين الثاني، "كانت زيارة ناجحة بالنسبة لنا". 

وأضاف: "ذلك لأن السيد الرئيس طرح عبر هذه الزيارة مواقف تركيا بشكل واضح وصريح. ومن هنا يتضح لنا أنه لا يمكن وضع خطة في سوريا والمنطقة من دون تركيا".

أوضح أن أردوغان تناول خلال لقاءه نظيرة الأمريكي دونالد ترامب العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل مفصل، كما أن لقاء الجانبين تناول بشكل مفصل مواضيع منظومتي "إس-400" و"باتريوت"، و"مقاتلات إف-35"، والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية وحجم التبادل التجاري بين البلدين البالغ 100 مليار دولار. 

وتابع: "أعرب السيد الرئيس خلال اللقاء الذي جمعه مع 5 من الأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن وجهات نظر تركيا ومواقفها ومخاوفها الأمنية وتوقعاتها بشكل واضح. 

لذلك يمكننا القول إن المشهد المتمخّض عن الزيارة أحبط كافة التوقعات بحدوث تحول جذري أو أزمة كبيرة".

وأردف: "مما لا شك فيه أن المبادئ الأساسية لعلاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى واضحة، وهي تتمثل بعلاقة قائمة على أساس العلاقات الفاعلة على قدم المساواة في إطار الحقوق السيادية. 

بالمقابل فإن حماية المصالح والاحترام المتبادلة هو المبدأ الأساسي الذي يحكم سياستنا الخارجية ليس مع الولايات المتحدة وحسب وإنما دول العالم الأخرى أيضًا".

أما في الشأن السوري، أشار قالن إلى بدء اللجنة الدستورية أنشطتها، وعقد اجتماعها الأول في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، والاجتماع الثاني في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأوضح أن النتائج التي ستتمخض عن هذه الاجتماعات سيكون لها أهمية كبيرة في دفع سير العملية السياسية في سوريا. 

بعد ذلك، سيتم طرح عملية إجراء الانتخابات في سوريا على جدول الأعمال بعد الاتفاق على الإجراءات والمبادئ المتعلقة بتعديل الدستور أو كتابة دستور جديد. 

واستدرك: "كما تعلمون في إطار قرار الأمم المتحدة رقم 2254، فإن إكمال عمل اللجنة الدستورية والانتخابات اللاحقة لهما دور حاسم في تقدم العملية السياسية في سوريا".

وقال: "نهجنا يتمثل في ضمان تصويت كافة السوريين داخل سوريا وخارجها في هذه الانتخابات، وأن تجري الانتخابات بحضور مراقبين دوليين. 

بالطبع، من الأهمية بمكان أن تلعب الأمم المتحدة ودول أخرى دورًا مُيسِّرًا في هذا الصدد حتى نتمكن من الوصول إلى مرحلة مهمة فيما يتعلق بمستقبل نظام الأسد وانعكاس إرادة الشعب السوري في صندوق الاقتراع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!