ترك برس

أكد وزير وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده لم تستخدم أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية خلال عملية نبع السلام في سوريا.

وأوضح أكار في تصريح صحفي أن قوات بلاده لا تمتلك أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، لافتا أن قوات عملية "نبع السلام" سيطرت على 600 منطقة سكنية في مساحة 4300 كيلومتر مربع وأسست نقاط تفتيش على الطريق السريع "إم-4".

وأشار أكار إلى استمرار النظام السوري بالاستفزازات في منطقة خفض التصعيد بإدلب، دون أن يتخلى عن مساعيه لطرح حل بالطرق العسكرية للأزمة السورية.

وقال إن تركيا تتابع بشكل فعال الوضع في منطقة "تل رفعت"، وتواصل المباحثات مع روسيا للتوصل إلى اتفاق من أجل تكثيف الدوريات في المنطقة.

وشدّد على حزم تركيا فيما يتعلق بالقضاء على التهديد الإرهابي الخطير شرق نهر الفرات بسوريا.

وأكّد أن أولوية تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ نحو 70 عامًا، كانت القضاء على هذا التهديد بالتحرك مع حلفائها، ولكن لم يتم التوصل إلى الاتفاق النهائي، وتُركت وحيدة في مكافحة الإرهاب.

وبيّن أنه على إثر ذلك اتخذت تركيا خطواتها بنفسها بناء على تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان، بإطلاق عملية نبع السلام في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس.

ولفت إلى أن إرهابيي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" القتلة يتعمدون تنفيذ الهجمات من الحدائق والمستشفيات ودور العبادة من أجل إنتاج دعاية مغرضة باستغلال دماء وأرواح المدنيين الأبرياء.

وقال إن هدف الإرهابيين كان يتمثل في دفع الجيش التركي للرد والتسبب بسقوط قتلى بين المدنيين، ولكن تركيا اكتشفت هذه المكيدة وتصرفت بحذر.

وأوضح أن بلاده تنتظر من العالم أن يرى الوجه الحقيقي لهؤلاء الجبناء الذين التقطت طائرات الجيش التركي المسيرة صورًا لهم وهم يطلقون النار من داخل كنيسة.

وأشار إلى أن هؤلاء السفلة قاموا أيضًا بنشر صور ملتقطة في أماكن مختلفة حول العالم، وزعموا في مواقع التواصل الاجتماعي أنها خلال عملية "نبع السلام".

وأفاد بأن تركيا لم ولن تستخدم ذخائر وأسلحة كيميائية محظورة وفق القانون الدولي والاتفاقيات، كما أن الجيش التركي لا يمتلك وسائط ومعدات لإطلاق الأسلحة الكيميائية.

وأكد أن القوات المسلحة التركية مستعدة للتضحية لمواجهة كل أنواع المخاطر والتهديدات الموجهة ضد تركيا، وضمان أمنها وسلامة شعبها، من تهديدات التنظيمات الإرهابية مثل داعش" و"بي كا كا/ي ب ك/ ب ي د" ومنظمة "فتح الله غولن".

وبخصوص العلاقات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أضاف أكار: "بالرغم من أن بعض أعضاء الحلف لم يتبنوا في الآونة الأخيرة موقفا يتناسب مع روح التحالف حول العديد من القضايا، فإن الناتو لا يزال أرضية هامة للدفاع والتعاون بالنسبة لنا".

وأكد أن تركيا ليست لديها نية للخروج من الحلف أو التخلي عن التحالف، وأنها أوفت وستواصل الوفاء بجميع المسؤوليات الملقاة على عاتقها.

وبين أن بلاده تتحرك وفق أهداف الناتو معربا عن انتظارها من الحلفاء تبني نهجا مماثلا، وتابع: "تركيا لا تحمي حدودها فقط إنما حدود الحلف، وأمن تركيا هو من أمن أوروبا كلها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!