ترك برس

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "دي إتش إل" (DHL) إكسبريس العالمية العملاقة للشحن والخدمات اللوجيستية جون بيرسون، أنّ دي إتش إل تعتبر السوق التركي واحدةً من أسرع الأسواق نموًا وأبرزها، حيث تتطلع إلى إنشاء طرق تجارية جديدة انطلاقًا منها من خلال مراكز لوجيستية جديدة سيتم افتتاحها في عام 2020 بمطار إسطنبول الذي تعد أحد أكبر المستثمرين الأجانب فيه، 

وقد عقدت الشركة مؤخرًا مؤتمرًا صحفيًا في مدينة كولونيا الألمانية لإعلان افتتاح مركز نقل جديد في مطار "كولونيا بون"، حيث أعلنت أيضًا عن استراتيجيتها لعام 2025 والتي تركز من خلالها على التجارة الإلكترونية والرقمنة والاستدامة والاستثمارات الجديدة.

وعلى هامش المؤتمر، أكد الرئيس التنفيذي للشركة جون بيرسون على أهمية السوق التركي للشركة، قائلًا إن "تركيا هي واحدة من أهم أسواق شركة دي إتش إل اكسبريس".

مؤخرًا بدأت الشركة ببناء مركز عمليات مؤتمتة بالكامل في مطار إسطنبول، وذلك باستثمار تصل قيمته إلى 135 مليون يورو ما يعادل 149,7 مليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المركز في عام 2020، وتبلغ مساحة المركز 42000 متر مربع، كما تدير الشركة أيضًا مركز تشغيل ثان في مطار صبيحة غوكتشين الواقع على الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول.

وقد ذكرت صحيفة دنيا التركية اليومية، تفاصيل عن عمليات شركة دي إتش إل اكسبريس في تركيا، نقلًا عن قول بيرسون إنهم يؤمنون بالإمكانيات التي يوفرها السوق التركي، مضيفًا "لذلك قمنا بأحد أهم وأعلى استثماراتنا بقيمة 135 مليون يورو في تركيا، ومن المقرر أن ينتهي هذا الاستثمار اللوجيستي بمطار إسطنبول في نهاية عام 2020".

بدأت شركة دي إتش إل بالعمل في تركيا منذ 38 عامًا، وتعد تركيا من أكبر خمس أسواق للشركة من أصل 42 دولة في أوروبا من حيث الربح والسيولة النقدية. قد وذكرت صحيفة ديلي صباح أن شركة دي إتش إل إكسبريس تمتلك حصة سوقية في قطاع الخدمات اللوجيستية التركية بنسبة 53 بالمئة، وتعمل في 50 موقعا في البلاد، توظف 1000 موظف.

أشار بيرسون إلى أن تركيا تعد مكانًا مناسبًا لأعمال شركة دي إتش إل، حيث تسمح لها بتطوير طرق تجارية جديدة، فمن إسطنبول يمكن الوصول إلى 60 دولة و120 وجهة برحلة لا تتجاوز ثلاث ساعات، ويعد مركز دي إتش إل اللوجيستي الجديد من أهم الخطوات لاستغلال هذا الموقع الفريد.

ومن أهم جوانب استراتيجية الشركة لعام 2025 أيضًا الرقمنة، التي تحدث عنها بيرسون قائلًا إن "الاستثمارات في هذا المجال هي محور تركيزنا الرئيسي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تركيا"، فقد خططت الشركة لاستثمار بقيمة 100 مليون دولار ما بين عامي 2015 و2020.

وذكر بيرسون أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تعد العمود الفقري للاقتصاد التركي، وأن التجارة الإلكترونية تنمو بوتيرة ملحوظة للغاية، مشيرًا إلى أن لدى الشركة عملاء وموردون رئيسيون في تركيا، مضيفًا: "نريد أن ندعم عملاءنا وموردينا بطريقة تمكنهم من جني المزيد من الأرباح عبر التجارة العالمية".

تشمل مهمة دي إتش إل اكسبريس المساهمة باقتصاد البلدان التي تعمل فيها، وذلك بصفتها شركة تختص بالصادرات والواردات الدولية، مما يضمن استفادة الشركات والمستهلكين بشكل أكبر من التجارة العالمية وتنمية التجارة الإلكترونية، وفي كل عام تستثمر هذه الشركة الرائدة عالميًا ما يقرب من مليار يورو في التكنولوجيا والبنية التحتية.

وفي النصف الأول من عام 2019، لوحظ حدوث نمو سريع للشركة في تركيا، وذلك بسبب إيرادات الصادرات والتجارة الإلكترونية، وفقا لما صرح به بيرسون.

ويذكر أن دي إتش إل تتبع لمجموعة "DPDHL" الألمانية، وتعد واحدة من أكبر شركات الشحن السريع في العالم التي تعمل في أكثر من 200 دولة ومنطقة.

وفي السنوات الأخيرة، تصاعد حجم قطاع التجارة الإلكترونية التركية بشكل ملحوظ، حيث حقق هذا القطاع الذي يعمل في تركيا منذ عام 1997، أداءً ناجحًا في عام 2018، فقد بلغ حجمه 59.9 مليار ليرة تركية تعادل قرابة 10 مليارات دولار، بنسبة نمو 42 بالمئة مقارنة مع العام السابق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!