ترك برس

شدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن بلاده تتمتع اليوم بالقوة والإرادة والإمكانات الكافية لحماية حقوقها ومصالحها من الهجمات الخبيثة أو العلنية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم إنزال "بيري رئيس"، الغواصة الحديثة محلية الصنع، إلى الماء بولاية قوجه إيلي.

الرئيس أردوغان أعلن في مستهل كلمته أن تركيا ستبدأ اعتبارًا من عام 2022 بإدخال غواصة جديدة كل عام إلى الخدمة في القوات البحرية، وأنه بحلول 2027 ستكون كافة الغواصات الست في خدمة القوات البحرية التركية.

تطرق الرئيس أردوغان، إلى السياسيات التي تتبعها تركيا في البحر المتوسط والقضية الليبية وقال إن "اليونان والدول الداعمة لها كانت منذ فترة طويلة تسعى إلى جعل تركيا غير قادرة على أن تخطو خطوة في البحر". 

وأضاف: "كما أننا نعلم أن بعض الدول العربية المطلة على البحر المتوسط وإسرائيل تبذل جهودًا مماثلة. ليس لدينا نية لافتعال مشاكل مع أحد أو اغتصاب حقوق أي كان".

وتابع الرئيس التركي: "لم نتخل عن ضبط النفس حتى طفح الكيل، ففي المرحلة التي وصلنا لها لم يعد بالإمكان التزام الصمت، واتباع سياسة خجولة". 

وأردف: "إذا تخلينا عن الإجراءات التي بدأناها مع قبرص التركية وليبيا فإنهم لن يتركوا لنا موطئ قدم في البحر أو ساحل نصطاد منه".

وأوضح أردوغان أن "الجهات التي تواجهنا لا تهمها الحقوق والعدل والأخلاق والإنصاف على الإطلاق. يكنون حقدًا كبيرًا لتركيا والأمة التركية، لدرجة أنه لو تسنح لهم الفرصة لن يكتفوا باقتلاعنا من الأناضول فحسب، بل سيجتثون جذورنا من العالم". 

واستدرك: "الحمد لله يتمتع بلدنا بالقوة والإرادة والإمكانات الكافية لحماية حقوقه ومصالحه من مثل هذه الهجمات الخبيثة أو العلنية". 

ولفت أردوغان إلى أن "الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا مع ليبيا وجمهورية شمال قبرص التركية، تتماشى تماما مع مواثيق الأمم المتحدة والاتفاقيات المشابهة الأخرى".

كما شدد على أنه لا يوجد في مذكرة التفاهم مع ليبيا أي وجه يتعارض مع القانون الدولي، مفيدًا أن العمل بهذا الموضوع لم يظهر بين ليلة وضحاها وأن تركيا اتخذت الخطوة الأولى مع ليبيا بشأن تحديد مناطق الصلاحية البحرية قبل 10 أعوام.

وأشار الرئيس أردوغان، إلى وجود بعض الأطراف الداعمة لبارون حرب في ليبيا بدلًا من الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة، موضحًا أن ليبيا وتركيا جارتان بحريًّا.

وأضاف بالقول إن "تركيا لن تتراجع حتمًا عن خطواتها في سوريا ولا عن مذكرة التفاهم مع ليبيا. نحن نعلم جيدًا سبب تكثيف الجهود للإطاحة بالحكومة الليبية الشرعية. 

قدمنا في الآونة الأخيرة دعمًا كبيرًا للحكومة الليبية المشروعة، وإذا تطلب الأمر سنقيم كافة الإمكانيات التي من شأنها تعزيز البعد العسكري لهذا الدعم من البر والبحر والجو".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!