ترك برس

رأى الباحث والمستشار السياسي، الدكتور باسل الحاج جاسم، أن المستفيد الأكبر من الاتفاق البحري التركي-الليبي هم مصر وتركيا وليبيا وجمهورية شمال قبرص التركية.

وقال جاسم، في حديث لوكالة سبوتنيك، إن ليبيا باتت تتصدر الأحداث سياسياً وإعلامياً وعسكرياً، وأن هذا التطور المفاجئ يأتي بعد توقيعها إتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع تركيا بالإضافة إلى إتفاقية التعاون الأمني والعسكري. 

وأكّد أن ليبيا أحد الأجزاء المهمة المشتعلة في منطقة شرق المتوسط، إذ تدور هناك واحدة من أطول الحروب ليس بين الليبيين فقط، بل يقاتل معهم أطراف إقليمية ودولية وليس معروفا من سيلتحق أيضاً بهذه الحرب.

بالنسبة لجهة الربح والخسارة من إتفاق أنقرة – طرابلس، قال الجاسم إن الخاسر الأكبر من هذا الاتفاق هو إسرائيل تليها اليونان. 

ولفت إلى أن الاتفاق بين أنقرة وطرابلس جاء رداً على الاتفاق بين مصر وإسرائيل وقبرص الرومية واليونان، "والمستفيد الأكبر وبالتساوي هم مصر تركيا ليبيا وقبرص التركية". 

وأضاف الجاسم أن "القضية هي خليط من صراع إقليمي، دولي ومتعلق إلى حد كبير بالتنافس بين موسكو وواشنطن، ومرتبط بمشروع غاز شرق المتوسط بين إسرائيل وقبرص الرومية واليونان، وتدعمه الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، لأنه قد يكون بديلاً للغاز الروسي نحو أوروبا، كما أنه يعتبر منافساً لمشروع الغاز المسال المصري أيضاً".

ووقعت الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم 27 نوفمبر الماضي، في مدينة اسطنبول، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، على مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تقضي الثانية بتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما.

وفي وقت سابق، قال المبعوث التركي إلى ليبيا، والنائب البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة، أمر الله إيشلر، إن الاتفاقيتين مع ليبيا، وبخلاف المزاعم المصرية، لا تضران أبدًا مصالح مصر، بل تخدم مصالح هذا البلد، وربما تدفعه لعقد اتفاق مماثل مع تركيا مستقبلًا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!