ترك برس

تابعت وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن كثب مراسم افتتاح مشروع "السيل التركي" الإستراتيجي لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا، والتي أقيمت في إسطنبول بحضور الرئيسين رجب طيب أردوغان، ونظيره فلاديمير بوتين.

في هذا الصدد، رأي تقرير في موقع "الجزيرة نت"، أن تركيا وروسيا تجاوزتا الكثير من محطات الخلاف بينهما في سبيل خروج هذا المشروع العملاق إلى النور.

ويشير التقرير إلى تكوّن السيل التركي من خطي أنابيب يبلغ طول الأول 930 كيلومتراً ويعبر قاع البحر الأسود وهو مخصص لنقل الغاز إلى تركيا. 

أما الثاني والذي يبلغ طوله 180 كيلومتراً فيخترق الأراضي التركية إلى حدودها الغربية وهو مخصص لنقل الغاز إلى الجوار الأوروبي.

وتبلغ قدرة "السيل التركي" الإجمالية 31.5 مليار متر مكعب سنويا، وسيغطي احتياجات دول شرق وجنوب أوروبا بالكامل من الغاز.

يصف الموقع الإخباري "السيل التركي"، بأنه "مشروع اقتصادي عملاق مشترك بين موسكو وأنقرة، يقوم على نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى كل من تركيا ودول جنوب وشرق أوروبا عبر أنابيب ناقلة تمر من البحر الأسود وعبر الأراضي التركية".

ويسرد التقرير أبرز المعلومات عن المشروع الإستراتيجي، على الشكل التالي:

متى يبدأ؟

- الإعلان رسمياً عن إطلاق مشروع السيل التركي في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2014.

- أعلنت أنقرة رسمياً تبنيها للمشروع وأطلقت عليه اسم "السيل التركي" في 11 من ذات الشهر.

- تعثر المشروع بعد توتر شاب العلاقات بين البلدين إثر إسقاط المقاتلات التركية طائرة روسية من طراز سوخوي 24 فوق الأراضي التركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

- تم إحياء المشروع خلال زيارة أردوغان لموسكو، وتحقيق المصالحة التركية الروسية في أغسطس/آب 2016.

- بدأ العمل في مايو/أيار 2017، واكتمل في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

كيف ولدت الفكرة؟

جاء بديلاً عن مشروع سابق لم ير النور هو "خط الجنوب" حيث ضغط الاتحاد الأوروبي على بلغاريا لعدم الانخراط فيه، في ظل تنامي الرغبة الروسية بتقليص دور أوكرانيا كممر للغاز الروسي إلى أوروبا عقب أزمة نشبت بين البلدين منذ عام 2009.

ما خط الغاز الروسي؟

تقوم محطة "روسكايا" بمدينة أنابا الروسية على البحر الأسود بمنطقة كراسنودوار المصدر المغذي للمشروع بالغاز الطبيعي، الذي يعبر البحر الأسود إلى بلدة "قيي كوي" بولاية "قرقلر إيلي" شمال غربي تركيا، حيث سيتم بناء خزانات ضخمة لتصدير الغاز إلى دول أوروبا.

النسخة الأولى للمشروع:

كان مشروع السيل التركي يتكون من أربعة أنابيب من الغاز بقدرة نقل إجمالية تصل إلى 63 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً وبواقع 15.75 مليارا لكل أنبوب، على أن تحصل أنقرة على 14 مليارا سنوياً، وتخصص 49 مليارا للتصدير إلى أوروبا.

النسخة المحدثة:

بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أعلنت روسيا رسمياً أنها اتفقت مع تركيا على تقليص قدرات مشروع سيل الغاز واختزالها إلى النصف تقريباً، بحيث يتكون المشروع من خطين للنقل بطاقة 31.5 مليار متر مكعب سنوياً.

كيف توزع حصص الغاز؟

- 15.75 مليار متر مكعب من الغاز لتركيا.

- 15.25 مليار متر مكعب من الغاز للتصدير إلى دول جنوب وشرق أوروبا.

ما طول خطوط نقل الغاز؟

- 1160 كيلومتراً هو الطول الإجمالي لخطي نقل الغاز، وتتوزع كالتالي:

- 930 كيلومترا تحت قاع البحر الأسود.

- 180 كيلومترا في البر التركي.

-  50 كيلومترا في البر الروسي.

ما قيمة الاستثمارات؟

11.4 مليار يورو ما يعادل 12.9 مليار دولار.

ما جدوى المشروع لتركيا؟

-  يوفر لها المشروع 53% من احتياجاتها للغاز الطبيعي.

- يحول تركيا إلى مركز لتجارة الغاز باعتبارها أرض الأنابيب الناقلة له.

كيف تحصل أنقرة على حصتها من الغاز؟

- ستستفيد تركيا عبر سحب حصتها من أنابيب الغاز المارة في أراضيها "تاناب" بشكل مباشر.

- سيتم تجميع حصة التصدير إلى أوروبا في مخازن عملاقة تم إنشاؤها على الحدود التركية مع بلغاريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!